الدماءتؤرق وتراب كربلاءيسرق.!



ايثار ومجد وتضحيات غالية امام الوطن ترخص ليبقى تراب العراق سالما غانما من رجس ودنس الارهاب الخبيث، فأرواح ابناءنا تزهق ،واجسادهم تتمزق، وعطر دماءهم في الساحات يعبق، وحشود المجاهدين لنصرة المرجعية تعشق، ولتحرير التراب تتشوق. اما الاهل والأحبة فالعيون على ابناءهم تحدق، والقلوب تخفق، وامهات بفلذات اكبادها تتصدق، في مقابل هذا العطاء الوطني الخالص لأبناء العراق ماذا يفعل المتصدون للسلطة من اصحاب النفوس المريضة والضعيفة للوفاء لهذه التضحيات ولرد الجميل لهذه الدماء الزكية.؟ .بماذا نستطيع وصفهم فأسوء العبارات تعجز عن وصفهم . يسرقون التراب الوطني دون خجل واستحياء وذرة من الضميرلتمتلئ بطونهم بالمال الحرام ،والشاهد على ذلك مايجري اليوم في كربلاء المقدسة من سرقة لعائدات الجباية من المقالع في صحراء المحافظة ،فالمبالغ التي كانت تقدر ب2مليار دينار شهريا لمجلس المحافظة لتسد النقص الذي فرضه العجز في موازنة الدولة وعدم قدرتها على تلبية الكثير من المطالب ،كانت هذه المبالغ توزع لأغراض كثيرة منها علاج الامراض المستعصية خارج البلاد ورواتب العقود اليومية وتوفير العلاج للمستشفيات. 
ماذا حل بهذه المبالغ.؟بعد ان خسر المعنيون كثيرا من الامال التي بنيت على موازنةالدولة الخاصة بالمشاريع التي كانت تقدر ب400مليار سنويا وفجأة توقفت فلجأوا لتعويض هذه الخسارة بمحاولة سرقة هذه الايرادات المتواضعة فترصدوا لمن كان مسؤولا عن جباية هذه العائدات وأتهموه بالسرقة والفساد واحيلت ملفاته للنزاهه ليتضح لنا فيما بعد ان الشخص المسؤول بريء من هذه التهم والغرض من ذلك سحب يده لتأخذ الوحوش دورهاوتمسك زمام السيطرة على هذه الجباية، فقد انيطت بالمسؤولين مباشرة لتوفير عائد متوقع اعلى. والكارثة حلت هنا.! اصبح الأيراد العائد لايتجاوز ال500مليون دينار شهريابعد ان كان الأيراد بالمقاولة يقترب من 2مليار شهريا .!وبهذا توقف علاج الحالات المستعصية التي تبناها تراب الوطن لأبناءهه ،وتوقف توفير العلاج للمستشفيات بعد ان تبرع بها الوطن من ترابه. والمسؤول عن هذه السرقات جهات متعددة لو اردنا ان نسميها سيصاب المواطن بأرتفاع الضغط الدموي..