ساستنا والنزاهة، كالموت والحياة على طرفي نقيض ! |
اعتدنا منذ فترة ان نعيش المسابقات الماراثونية لبعض الفضائيات وهي تستضيف بعض ثعالب لصوص الخضراء هنا او هناك. ليذكروا للشعب وبلا خجل، بعضا من فصول حقارة ونذالة ساسة العراق هؤلاء. سواء المحسوبين منهم على العملية السياسية مثل مشعان الجبوري، هيثم الجبوري، فائق الشيخ علي وعبدالرحمن اللويزي و … او المغردين من خارج السرب بحسب الظاهر، مثل وائل عبد اللطيف وعزت الشابندر و … وسواء التابعين لرؤوس الفساد من الشيعة كالمالكي وعمار ومقتدى و ...، او من السنة كراس الارهاب طارق الهاشمي والنجيفيين وسليم الجبوري و … هذا، ناهيك عن صراع الاخوة الاعداء تحت قبة البرلمان، حيث تبادل التهم وكشف ملفات الفساد التي تطاردهم ليل نهار ولو من باب ( عَلَيَّ وعلى أَعدائي )، كما هي الحال مثلا مع خالد العبيدي وحنان الفتلاوي و ... بالاضافة الى العوائل التي شكلت لنفسها امبراطوريات حقيرة داخل البدن العراقي الجريح، لامتصاص اخر قطرة من دمه كعائلة العلاق والكربولي و ... وذلك طبعا، في ظل فساد مالي واداري قاتل ينخر ببدن الرئاسات الثلاث من اعلى المستويات وعلى مَرأى ومسمع قضاء حقير حقارة رئاسته، حيث الفاسد مدحت اللامحمود سابقا، وربما خلفه لاحقا. وباختصار شديد، فالصورة القبيحة اعلاه التي هي بحق صورة طبق الاصل لاعضاء حكومة ما بعد سقوط الصنم في ٢٠٠٣ والى يومنا هذا، بلا رتوش ولا مبالغة. هي في حقيقتها تحذير جدي للشعب العراقي بضرورة تحديد موقفه مستقبلا من الاشخاص المتواجدين داخل هذه الصورة وبلا استثناء. وذلك بضرورة اتخاذ الاجراءات التالية : # التركيز على عدم تكرار الخطا القاتل بانتخابهم ثانية مهما كلف الامر، حتى وان نزلت لصالحهم الف فتوى وفتوى. # توخي الحيطة والحذر من كلامهم المعسول حينما يعترفون بملفات الفساد، سواء على انفسهم او على غيرهم. فهم كالافعى، ناعم لمسهم قاتل سمهم. # عدم الانخداع بمبدا : ( عفى الله عما سلف ). بل الاصرار على تطهير المشهد السياسي العراقي القادم من كل جراثيم الخضراء وبلا استثناء. فهؤلاء اللصوص سوف لم ولن يترددوا قيد انملة من اللجوء الى دهاء معاوية وقسوة الحجاج للتحكم بمقدرات الشعب مرة اخرى، لو تسنى لهم ذلك. # تطبيق مبدا : ( من اين لك هذا ؟!!... ). حيث يجب ان يكون حساب الشعب العراقي معهم كحساب يوم القيامة، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها، حتى اخراج اخر درهم ابتلعوه بغير وجه حق. وهذا يشمل كل لصوص الخضراء الذين دخلوا مهزلة العملية السياسية منذ ولادتها المشؤومة والى يومنا هذا، حتى وان مروا بها مرور الكرام. ولقائل ان يقول هنا : التعميم باتهام الجميع ومن دون استثناء بالفساد والافتقار للحس الوطني، لمجرد انخراطهم مثلا في العملية السياسية ولو لفترة محدودة، ليس في محله!!... وانا اقول له : الذي يرضى لنفسه رغد العيش على حساب الشعب. الذي يسكن القصور، تاركا الشعب في العراء وفي بيوت الصفيح والتجاوز. الذي يحتمي بجيش جرار، تاركا الشعب في رحمة الارهاب. الذي يسافر خارج الوطن لعملية تجميلية، تاركا الشعب بلا طبيب ولا دواء. الذي يعيش مثل هارون الرشيد، والشعب يبحث عن لقمة في حاوية القمامة. الذي يؤسس للطبقية براتبه الشهري، الذي يكفي بدوره لشريحة كبيرة من الشعب. واخيرا، الذي يبيع الارض والعرض لمصالح حزبية وفردية و .... ماذا تسمي هذا الكائن القذر ؟!!... وهل يمكن وصفه سوى كونه مجرما، لصا، فاسدا، ساقطا اخلاقيا لا ذمة له ولا ضمير ؟!!... بل هل يمكن اعتباره بشرا، ناهيك عن مجرد التفكير ولو للحظة قصيرة بانتخابه مرة اخرى ؟!!... ختاما. فليس اما المواطن العراقي الذي يحلم بوضع حد لماساته هذه. الا ان يكون على اهبة الاستعداد لقطع اصبعه لو تلوث مرة اخرى بحبر انتخابات هؤلاء، كاستعداده لقطع رقابهم كلهم وبدم بارد. |