العتبة العباسية والاتّجار باسم العباس عليه السلام



لقد اصبحت شركة الكفيل التابعة للعتبة العباسية بإشراف وادارة السيد الصافي جهة ربحية صرفة لا تراعي ظروف المواطن العراقي البسيط، فأغلب المنتجات التي تطرح من قبلها غالية الثمن، فالزيت مثلا الحجم العادي يباع ب 1750 بينما يباع نظيره المستورد ب 1500، ناهيك عن ان ما يطرح من قبل شركة الكفيل في الاسواق من اللحوم والاسماك المجمدة وغيرها من البضائع ليس بتلك الجودة بل ان بعض المنتجات رديء... 
وهناك موضوع آخر يتعلق بالمطعم الذي كان تابعاً للعتبة العباسية في كربلاء المقدسة وكان الزوار  يقصدونه لكونه نظيفاً ولكون اسعار الوجبات فيه معقولاً الى حد ما، في اخر مرة ذهبت اليه كان باهض الثمن جداً، وكان الطعام فيه اغلى من المطاعم الراقية ذات الخمس نجوم، وحين سألت احد العاملين في المطعم عن السبب قال لي: ان العتبة العباسية طرحت المطعم للاستثمار !! فعجباً والله كل العجب !! لقد اصبح الهم الاول والاخير لهؤلاء هو الربح المادي، ولم يعد يعنيهم الزائر او المواطن ابداً، انهم لا يختلفون في الواقع عن غيرهم من التجار وطلاب الدنيا وجامعي الاموال، لكني اقول للقائمين على العتبة العباسية ولشركة الكفيل: اتقوا الله فأنتم تستأكلون وتتجارون وتستثمرون باسم العباس عليه السلام... ورد في الحديث عن الشّيخ الصّدوق في "الخصال" بسنده عن معاوية بن وهب، قال أبو عبد الله (عليه السّلام): "الشّيعة ثلاث: محبّ وادّ فهو منّا، ومتزيّن بنا ونحن زين لمن تزيّن بنا، ومستأكل بنا النّاس؛ ومن استأكل بنا افتقر".
 كما ورد عنهم عليهم السلام: لعن الله المستأكلين بنا أهل البيت.