الشعب المحتار .. والقادة الأخيار !
منذ الوعد الأميركي بزوال الدوكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي في العراق ، لم يهنأ شعبه ولا يوم واحد من تفجير ودمار وازمات ومناكفات سياسية اوفضائح سرقات قادته الجدد  .. اكثر من عقد من  أعمارنا مضى والحال من سيّء الى اسوء !
لقد بات ابناء شعب كامل في يأس ، فلا الزمر المتسلطة على رقابنا فيها من معاني الإصلاح والفلاح وان كانت بنِسَب ضئيلة ، وهم ليسوا على استعداد لكي يتركوا ما هم فيه من جاه وسلطة ومال - بعد ان كانوا في بؤس وعوز - اذن ماهو الذي بيد الملايين من ابناء هذا الشعب المنكوب بزعمائه ؟!  خرج وتظاهر واعتصم لشهور ، والمرجعيات الدينية تطالب بتغيير سيرة القادة ومحاسبة المقصرين والفاشلين واللصوص ولم يحدث اي نسبة من تغيير .. هجموا على الخضراء وعبثوا بالبرلمان ولا من مجيب .. احتل الدواعش ثلث مساحة العراق ولم يبالي هؤلاء بمصير ومءالات الحال .. المفخخات تقتل الأبرياء الفقراء ولم تتحرك شعرة في شواربهم ولا في تسريحات برلمانياتهم  .. تستمر قوافل الشهداء من قواتنا المسلحة بكل الصنوف ولم يكترث احد - وأبناء المسؤولين وعوائلهم في مأمن .. ووصل حد الاستخفاف استمرار البرلمانيون  ( ممثلي الشعب ) بنفس الامتيازات المجنونة والايفادات للوناسة والحج بالجملة ، ولم يخجل منهم احد في التبرع بنسبة من راتبهم كما شرّعوا الاستقطاع من رواتب الموظفين البسطاء دون الدرجات الخاصة ايضا !
وبالنتيجة لا إصلاح ولا تغيير نحو الأفضل والبلد في تدهور مستمر !
أتمنى ان يتظاهر ابناء بلدي من اجل تغيير نظام الانتخابات المعمول به حالياً الى نظام الترشيح الفردي دون القائمة ، لكي يتصدر المشهد السياسي وجوه جديدة بدلاً من هؤلاء اللصوص الخائبين !
لك الله ياشعبي