ميسون السويدان تخاطب الوهابية" شوهتم دين الله ألا شاهت وجوهكم"

 

 

 

 

 

العراق تايمز / كثيرة هي اصناف البشر التي تترك اللباب لتتمسك بالقشور، وكثيرة هي الدوافع غير الشريفة التي تجعل البعض يقوم بافراغ كل معنى من حقيقته ويلبس الحق لباس الباطل من اجل تحقيق مآرب ومصالح ضيقة على حساب أذى الآخرين.

هذا بالضبط ما تعرضت له الشاعرة القديرة ميسون السويدان ابنة الداعية المعروف الدكتور طارق السويدان، التي كانت قد أثارت ضجة كبيرة وسط متابعيها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وأسالت الكثير من المداد عقب خروجها بتغريدة على التويتر  وصفها البعض "تغريدة خارج دين الله" تقول فيها" ذهبت الى مكة لابحث عن الله فلم أجده".

منشور كهذا كان وحده كافيا لتكفيرها وخلق سيل من القذف والسب والشتم، التي وجهت بالاساس لابيها طارق السويدان الذي سرعان ما اعتبره البعض غير كفئا للدعوة مدام عاجزا على استهداء قلب ابنته.

وطبعا هذه ردة فعل طبيعية بالنسبة لاولائك الذين يجهلون لغة الشعر ويحاسبون الشعراء على كلامهم وحرفيته.

وردت "ميسون" على من اتهموها بالكفر والزندقة عبر "تويتر"، قائلة: "اتقوا الله هل جننتم؟ هل بعثكم الله لتخرجوا الناس من دينه؟ أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، شهادة على من يدّعي زندقتي يوم القيامة".

تغريدة "ميسون" التي حذفتها وأشارت فيها إلى أن الله يتواجد بقلبها، تابعتها بتدوينة قصيرة تقول: «لا والله ثم والله لن أتوب أو أستغفر ربي من كلمة خرجت من أعماق إيماني، هل يُقال (تُبْ) للذي يصيح: سبحانك مكانك القلب وحده! بل أنتم توبوا عن جهلكم".

ميسون ابنة الداعية طارق سويدان بعد تكفيرها:''لو أنّي بحثت عن الله في مكّة لكفرت من زمان''.

 

أتظنونني سأسكت عنكم يا مكفّرون؟؟ لا والله لن أسكت.. لم أتمسّك بديني كل هذه السنين في الغرب حتى يأتي “المسلمون” ليسلبوني إياه.

لقد عدنا والله إلى الجاهلية،أنتم تعذّبون المسلمين بالشتم حتى تخرجوهم من دينهم..وأنا والله لن أخرج من دين الله ولو كره المكفرون.

هذا الدين الذي تدافعون عنه ليس بديني هذا صحيح. أنا ديني الإسلام والرحمة وأنتم دينكم التكفير والنَّقمة. لم أذهب إلى مكة لأرى من يدَّعي أنَّه يمثِّل الدين يضرب أرجل النساء بالعصا ويهشّهن كالغنم..أنا لست بعيراً بيد راعٍ أنا إنسانة جاءت لتقلى ربها.

لم أذهب إلى مكة كي أرى متاجر إسرائيل على بُعد خطوات من بيت الله الحرام.

لم أذهب إلى مكة لأرى آلاف الفقراءالمساكين يقفون بين يدي الله بأثوابهم البالية فيجبرهم الإمام أن يدعوا للملوك والسلاطين الذين لا يصلّون أصلاً.

لم أذهب إلى مكة ليبكي قلبي ما فعلتموه بهذه المدينة الطاهرة..بالمسجد الحرام،ذهبت إليها بحثاً عن الله..فلم أجدْه عندكم..نعم،ما وجدته إلا بقلبي.

لو أنّي بحثت عن الله في مكّة..أو في مذهبكم التكفيري العنيف الملطّخ بالدماء لكَفرتُ من زمان…هذا صحيح.. فالحمد لله أنّي لم أبحث عنه إلا بقلبي

إن لم يسعنا الإسلام جميعاً – فاذهبوا أنتم. أنا هنا في رحاب الله باقية. مسلمة أنا لن أتخلّى عن ديني ولو قاتلتموني عليه بالسلاح.

أنتم قتلتم الحلّاج … أنتم قتلتم الروحانية في مكة.. أنتم قتلتم الله في قلوب الناس.. أنتم شوّهتم دين الله ألا شاهت وجوهكم.

مَن كان يعبد محمد بن عبدالوهاب – فإنّه قد مات، ومَن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت.

أحدٌ أحدْ.. ربُّ المكَفِّرِ شيخُهُ… رب المكفِّرِ سيفُهُ… وأنا إلهي ليس يسكن في جمادٍ أو جسدْ… أَحدٌ أحَدْ … أحَدٌ أحَدْ …

إن تضعوا حجر التكفير على صدري فلا أقول إلا: أحدٌ أحدْ.. أنا ما وجدتُك في بلدْ، أنا ما وجدتك في جسدْ، أنا ما وجدتك في سوى قلبٍ لغيرك ما سجدْ

أَحدٌ أحَدْ … أحَدٌ أحَدْ … ربُّ المُكفِّرِ قاتلٌ … ربُّ المكفِّر مُستَبِدْ … وأنا إلهي في فؤادي…ليس يقتلُهُ أحَد.ْ

تجدر الاشارة الى ان مسيون تقيم في مصر منذ سنوات بمنطقة الزمالك، كما انها درست في جامعة الأزهر، وتتلمذت على يد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والشيخ الشهيد عماد عفت، وشاركت في العديد من المظاهرات ضد حكم المجلس العسكري، وضد ترشح الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر في انتخابات الرئاسة.

وشاركت الشاعرة الكويتية أيضا في مظاهرات السفارة الإسرئيلية، اعتراضا على مقتل جنود مصريين على الحدود،  وشاركت في مظاهرات شارع محمد محمود، التي شهدت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وأسفرت عن مصرع 41 متظاهرا بالإضافة إلى آلاف المصابين.