المتحدث باسم عمليات بغداد يكشف تفاصيل انفجار النهضة

 

نقلا عن السومرية نيوز

………………………

هذا هو اقصى ما يمكن للحكومة تقديمه للشعب العراقي المنكوب، تفاصيل عن التفجير لا غير.

وهل ستعيد تفاصيلكم الحقيرة هذه فلذة كبد تلك الام المفجوعة بفقد ولدها ؟!!..

فبعد ان يبيع احد مسؤوليكم الحقراء ضميره، وما اكثرهم.

ويترك خلفه ثغرة امنية قاتلة في السيطرات والاماكن العامة والاسواق الشعبية.

يتوغل من خلالها ارهابي غبي، تُسَيِّرُهُ فتوى رجل دين دجال.

والنتيجة، تفجير هائل، تتطاير من بعده اشلاء الضحايا في السماء.

لياتي حينئذ دور حقير اخر من مسؤولي الحكومة، كالمتحدث باسم قيادة عمليات بغداد مثلا، ليدلي بتصريحه السخيف.

وذلك طبعا من داخل القصور المنيعة في الخضراء و ...

والمفارقة هنا :

#  ان عدد حمايات هذا المسؤول التافه، قد يفوق عدد الذباب المتواجد في محل التفجير.

# ان التغطية الاعلامية له كما وكيفا، قد تفوق تلك التي تقوم بتغطية موقع الحدث الغارق بالدم باكمله.

# انه من شبه المستحيل، ان يطال ولو تفجير واحد من مسسلسل هذه التفجيرات الدامية طيلة هذه السنين الساخنة، احد المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، او حتى احد افراد عوائلهم وذويهم.

فهم اما متواجدون في العراق، داخل السيارات المصفحة والقصور المنيعة، وسط رجال الحماية.

واما خارج العراق في نزهة وسط منتجعات اوروبا وامريكا و ...

ومن هنا، يفرض هذا التساؤل نفسه على حيدر العبادي :

كيف تهتم بامر محتمل الحدوث، اكثر من ذلك المتيقن حدوثه ؟!!...

اذ تقوم باصدار تعليماتك مثلا، للتحقيق في احتمال حدوث تجاوزات ما من قبل بعض افراد الجيش والقوات الامنية في المناطق التي يتم تحريرها من تنظيم داعش الارهابي.

مع ان هذا الامر يحتمل كلا الوجهين النفي والاثبات، ولا يقين في البين.

لكن بالمقابل، ماذا بشان التفجيرات المتتالية التي تحصد ارواح العشرات من المدنيين العزل في وضح النهار ؟!!...

فهذه التفجيرات لا تقبل الا وجها واحدا فقط، وهو حدوثها يقينا.

ودماء واشلاء الجرحى والشهداء التي تغطي المنطقة، بالاضافة الى الدخان المتصاعد و … دليل على ذلك.

فماذا فعلت هنا يا حيدر العبادي، وانت متيقن من حدوث التفجير ؟!!...

هل قمت بتعليق المسؤول الامني الاول الذي يقف وراء هذا التفجير - سواء لاهمال او فساد - بعمود الكهرباء في نفس محل التفجير، واعدامه فورا ؟!!...

ام ان دماء المواطن العادي، لا قيمة لها في قاموس حكومتك الحقيرة ؟!!...

هنالك حقيقتان، ينبغي عليك التامل فيهما جيدا.

الحقيقة الاولى :

ما دمت تمثل منصب رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة.

فانت اذن المسؤول الاول والاخير امام الله عن كل صغيرة وكبيرة تخص امن المواطن العراقي، وراحته وكرامته.

الحقيقة الثانية :

عملك فقط وفقط، هو من سيشفع لك يوم القيامة لا غير.

فلا مسؤولك الحزبي الحقير، الفاسد نوري المالكي سيشفع لك.

ولا حتى اعضاء حزبك الاحقر، حزب الدعوة الفاسد سيشفعون لك.

فانظر اذن، كيف ستلاقي ربك يوم الحساب.

يوم لا ينفع مال ولا بنون، الا من اتى الله بقلب سليم.

ختاما.

لا تنس يا حيدر العبادي، ان هنالك حكومات تقوم بتقديم استقالتها، لمجرد احساسها بانها ليست بحجم المسؤولية.

فلا مليارات من الدولارات قد تبخرت، كالتي تبخرت في العراق على يد امين عام حزبك حزب الدعوة،، اللص نوري المالكي.

ولا قطرة دم قد اريقت، كحمامات الدم التي اصبحت جزءا من حياتنا اليومية.

فهل سياتي يوم تخجلون فيه قليلا، وتقومون كلكم بتقديم استقالاتكم، وتذهبون الى الجحيم ؟!!...

لكن، لا اظن ان الشعب العراقي محظوظ الى حد التخلص من قذاراتكم.

فحكومتكم كلها برئاساتها الثلاث وتشكيلاتها اللعينة، مصداق للقول :

( اذا لم تستح فاصنع ما شئت ).