العراقيون يأكلون الآلهة! |
لماذا الى اليوم ونحن العراقيون لم نتحدث اللغة الهندية؟، ولا نلبس ملابس تشبه ما يلبس الهنود؟، ولا نضع التوابل على كل مأكولاتنا، ولا حتى على العصائر، والاي سكريم كما يفعل الهنود، اذ صار لحم اكتافنا من اللحم الهندي!. والسبب أن الجماعة (الهنود) يستحرمون اكل لحوم الابقار، بل الصحيح انهم يعبدون البقر، فالبقرة ربهم الاعلى الذي لا رب غيره، ولا معبود سواه، وطبعا ليس كل الهنود يعبدون البقر، بل هناك آلاف المعبودات لدى الهنود، وربما أن الشعب الهندي هو الاكثر من بين الشعوب الاخرى من توجد فيه كثرة الديانات، ويقال – والعهدة على القائل- ان فيهم من يعبد فرج المرأة! ، وفي رأي احد اصدقائي: ان هذه افضل عبادة!.
فالهنود لا يذبحون البقر، لكن المسلمين، وبعض الديانات الاخرى يعتدون على ابقار الشعب الهندي، فيذبحونها ويصدّرونها الى الشعوب الاسلامية، ويكون بيع هذه اللحوم رخيصة ومناسبة، لأن الناس الفقراء لا تستطيع شراء اللحوم المحلية، فيلجأ الفقراء الى اللحوم المستوردة، وبالخصوص الهندية منها، لا لجودتها، بل لأن الهنود لا يأكلون لحم معبودهم وهو محرم عليهم!.
ولعل العراقيون هم اكثر البلدان يستورد اللحم الهندي، حتى ان معظم المطاعم العراقية هي من يستخدم هذه اللحوم ويقدمونها وجبات طازجة للمواطن، خصوصا في التكة والكباب والشاورما (الكص) والكبة، وغير ذلك. وفي الآونة الاخيرة فأن الحكومة العراقية شددت، على إجراءات إستيراد اللحوم المستوردة من الهند. بعد أن علمت بأضرارها الصحية، وربما النفسية ايضاً.
وأن معاون الأمين العام لمجلس الوزراء رحمن عيسى حسن ترأس اجتماعاً حضره ممثلون عن وزارات الزراعة والصحة والبيئة والعلوم والتكنولوجيا المدمجة لمعالجة مشاكل استيراد اللّحوم وخاصةً الهندية منها، والتأكد من مصادرها ضماناً لحماية وسلامة المواطن العراقي.
وهذا يدل دلالة واضحة على كميات اللحوم التي تدخل الى العراق وتغزو الاسواق، حيث هناك تجار عراقيون اختصاصهم استيراد هذه اللحوم، وكل هذا يتحمله المواطن العراقي المسكين.
وفي خبر انه "جرى خلال الاجتماع مناقشة مواضيع مختلفة منها اعتماد الفحوصات الدقيقة للّحوم المستوردة من الخارج، وبشكل دوري من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، حتى وان تم فحصها من قبل الدولة المصدرة بمواصفات الجودة وذلك لضمان صحة المواطن".
ولذلك لأن طريقة ذبح هذه الابقار مختلفة جدا عن طريقة الذبح التي يتبناها المسلمين. وكذلك طريقة تخزينها وشحنها والتي قد تكون غير صحية، وهناك تلاعب من قبل التجار الجشعين، والحيتان الكبيرة من الساسة الفاسدين.
والله وحده العالم كم اكل العراقيون آلهة للهنود، ورحم الله صاحب المثل القائل: "قابل آني هندي"
|