العراق تايمز تنشر النص الكامل للرؤية الموحدة للعرب السنة حول مشروع التسويـة التاريخيـة |
العراق تايمز: حصلت العراق تايمز على نسخة من ما يسمى بـ "وثيقة التسوية التاريخية " التي طرحها العرب السنة في العراق، وهذا نصها: هذه الصيغة النهائية لرؤية العرب السنة لعراق ما بعد داعش....تفضلكم بالأطلاع ودمتم للنضال... الرؤية الموحدة للعرب السنة اولا : ما المقصود بالتسوية التاريخية . اما وصفها بالتاريخية فهو متأت من انها المرة الاولى التي يتم فيها تشخيص اطراف الازمة بدقة عالية وتحديد الملفات الخلافية التي ظلت سببا لعدم استقرار العراق ووضع الاليات الواضحة لشكل الحل النهائي . ويمكن القول ان التسوية هي نتاج تراكمي لسلسة من المبادرات والتوافقات التي جرت منذ 2003 ولحد الان مستوعبة لكل مشاكل العراق الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمذهبية . لذلك فأن نجاحها يعتبر تطورا تاريخيا مهما يفتح الافاق لعصر جديد قائم على مبادئ التعايش السلمي والتنمية الحديثة . 2- تقوم التسوية التاريخية على تحديد اطراف الازمة العراقية وخلق الاجواء الايجابية وبناء الثقة وتقريب وجهات النظر بين الاطراف المنخرطة بالعملية السياسية العراقية او التي لديها رغبة بالانخراط فيها و لضمان حل الازمات جميعها التي تعصف بالعراق . 3- تعمل التسوية التاريخية على فسح المجال واسعا امام كل الاطراف التي عارضت او التي لا تزال تعارض العملية السياسية من اجل الوصول الى حلول توافقية تنهي الصراع معها ورفع كل القيود القانونية والموانع السياسية امامها من اجل دمجها بالعملية السياسية او تبنى اية صيغة يمكن من خلالها ضمان حقوق كل الاطراف. 4- التسوية التاريخية مسارا موازا تعمل مؤسسات الدولة على تهيئة الظروف اللازمة لنجاحها لاجل دخول جميع الاطراف في حوارات جدية هدفها حل الخلافات ووضع البرامج لتنفيذ مخرجاتها . ثالثا : اجراءات الوصول الى التسوية التاريخية . وتشمل هذه المرحلة العديد من الالتزامات المتبادلة ، سواءا من قبل السلطات الثلاث ام من قبل الكتل السياسية والتي تصب في صالح بناء الثقة وتهيئة الاجواء الخالية من التصعيد وهي على سبيل المثال لا الحصر ما يلي : أ- تجميد القضايا الخلافية وعلى سبيل المثال ( الموقف من قانون الحشد الشعبي ) والتي تحتاج الى توافق بين المكونات وترحيلها الى المرحلة الثانية ليتم حسمها في وثيقة التسوية التاريخية ووضع الحلول اللازمة لها . المرحلة الثانية : وهي المرحلة التي تمتد من تاريخ توقيع وثيقة التسوية والى حين حل الملفات الخلافية الكبرى والبدء بتنفيذ بنود الوثيقة . 2- تعتمد اجراءات الوصول الى اهداف التسوية التاريخية على مبدأ الحوار المستدام والمصارحة والمكاشفة الواعية بين جميع الفرقاء . 3- الاستعانة بخبرات وامكانيات بعثة الامم المتحدة العاملة في العراق ( يونامي ) وخبرة المؤسسات الدولية . 5- تشكل لجنة بعدد متساوا من كلاي طرفي التسوية وبأمر ديواني يصدره رئيس مجلس الوزراء يتم اختيارهم بصورة مستقلة ، تعمل اللجنة على دمج ورقتي الطرفين على قاعدة ( دمج المشتركات وفرز القضايا الخلافية ) . 6- تستعين اللجنة بعدد من الخبراء المتخصصين في مجالات ( القانون ، الامن ، الاقتصاد ، السياسة ، الادارة ) لغرض تقديم مقترحات حلول للقضايا الخلافية وصياغة الملاحق التي تمهد الطريق للوصول الى وثيقة الصلح التاريخية ، على تنهي اعمالها خلال 90 يوما عملا من تاريخ تشكيلها . 7- تقوم اللجنة المشكلة اعلاه بالتنسيق مع بعثة الامم المتحدة ( يونامي ) ، خلال فترة الاعداد والصياغة بمهام أطلاع دول جوار العراق وبعثة الاتحاد الاوربي ومجلس الامن وجامعة الدول العربية ومؤتمر التعاون الاسلامي على مراحل تقدم العمل ومدى رغبة الاطراف باسناد مشروع التسوية واستعدادها لتكون اطرافا ضامنة للاتفاق النهائي . وهي وثيقة ستكون موازية للدستور العراقي وليست اقل منه لا من حيث الحجية القانونية ولا من حيث التنفيذ والقيمة السياسية ، تتمتع بالصفة الالزامية في التطبيق وفق اليات واضحة وتحديدات زمنية صارمة . سيتم عرض وثيقة التسوية والملاحق المرافقة لها على مجلس النواب العراقي لغرض اقرارها كقانون ومن ثم يطرح قانون التسوية على الاستفتاء الشعبي العام وباشراف الامم المتحدة ومجموعة الدول الضامنة للاتفاق . الفصل الثاني 2- تلتزم اطراف التسوية باجراء مراجعة شاملة لشكل نظام الحكم المطبق حاليا ، اخذين بنظر الاعتبار مقترح ان يكون نظاما رئاسيا برلمانيا مختلط . 3- الالتزام بقواعد التداول السلمي للسلطة وترسيخها ومنع التفرد بالسلطة وعدم احتكار المناصب القيادية على جهات او حركات سياسية او اجتماعية معينة ، وتحديد مدد زمنية صارمة للمناصب السياسية والقيادات العليا. 4- الالتزام بقواعد الفصل بين السلطات والعمل على فك التشابك بين السلطات الثلاث ورفع مستوى فاعلية التنسيق والشراكة بينها . 5- الالتزام بإعادة هيكلية السلطة القضائية وجهاز الادعاء العام والاجهزة التحقيقية وضبط مرجعياتها وبما يتناسب والتعديلات الدستورية الجديدة . 6- فسح المجال امام السلطة القضائية والنقابات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم مقترحات مشاريع القوانيين وبما يتلائم مع عمل تلك المؤسسات . 7- تشكل لجنة متخصصة عالية المستوى من خبراء القانون والسياسة والاقتصاد من كلي طرفي التسوية هدفها توحيد الرؤى والمقترحات حول ملف التعديلات الدستورية ، وتصدر اللجنة ملحقا بذلك . ثانيا : المبادئ العامة لبناء الدولة . ثالثا : اصلاح المؤسسات الامنية والدفاع واعادة بناءها. 1- الالتزام الصارم والمحدد بتوقيتات زمنية واضحة من اجل إعادة هيكلة وبناء المؤسسات الامنية والدفاعية وعلى اسس وقواعد ترسخ الوحدة الوطنية وازالة كل اشكال التمييز الطائفي والعرقي . 2- تلتزم اطراف التسوية بتشريع قانون الخدمة العسكرية الالزامية ، على ان تتراوح مدة الخدمة الالزامية من ( 6 – 12 شهر ) وفقا للتأهيل الدراسي ، مع فسح المجال للمنخرطين للتطوع والاستمرار في صنوف الاجهزة الامنية والدفاعية . 3- تلتزم اطراف التسوية بحصر السلاح بيد الدولة وانهاء ملف المليشيات بما فيها الحشد الشعبي وكافة المظاهرة المسلحة وفقا لما نص عليه الدستور في المادة 9 ، على ان يتم معالجتها قانونيا . 4- تشكل لجنة عالية المستوى من خبراء وذوي الاختصاص في المجال الامني والعسكري لغرض توحيد الرؤى والمقترحات والحلول المناسبة لاعادة هيكلية وبناء المؤسسات الامنية والدفاعية ويصدر ملحق بذلك . 2- يلتزم مجلس القضاء الاعلى بتأسيس محاكم مختصة للنظر بقضايا انتهاكات حقوق الانسان يكون مقرها في بغداد والمحافظات وحسب الحاجة لذلك . 2- الاستعانة بالخبرات العالمية والمنظمات الدولية المتخصصة في مجال المال والاقتصاد ، من اجل المساهمة وتقديم المشورة المتواصلة للنهوض بالقطاع الاقتصادي . 3- تلتزم اطراف التسوية التاريخية على وضع قواعد صارمة من اجل محاربة الفساد وبجميع مفاصل الدولة ، مع مراعاة استحداث وسائل تصالحية لاسترجاع الاموال المنهوبة. 4- تلتزم اطراف التسوية نحو تأسيس وهيكلة قطاع الحماية الاجتماعية من خلال استحداث مؤسسات او اعادة هيكلة المؤسسات القائمة وبما يضمن انصاف الشرائح المستهدفة وحمايتها من الظلم . 5- تشكل لجنة عالية المستوى من خبراء الاقتصاد والادارة والمال لغرض توحيد الرؤى وتقديم المقترحات والحلول المناسبة للملف الاقتصادي ، ويصدر ملحق بذلك . القسم الثاني 2- تلتزم اطراف التسوية بتثبيت حدود المحافظات وحدود اقليم كردستان على اساس ما كانت عليه في 19/ 3 / 2003 وذلك ضمانا لسلامة وحدة العراق وابعادا له عن خطر التقسيم . 3- تلتزم اطراف التسوية بسياسة وطنية موحدة لادارة المنافذ الحدودية العراقية وبانواعها كافة من قبل الحكومة المركزية حصرا وباعتبارها وجها من وجوه السيادة الوطنية والتعامل مع اية خروقات بهذا الشأن وفق القانون . 2- تلتزم اطراف التسوية بالتعامل الدائم مع محافظة كركوك على اساس كونها محافظة عراقية على مدى التاريخ ولا تخضع الى اية تأويلات عرقية او طائفية او غيرها ، وعلى هذا الاساس فأن هذه المحافظة لن تكون تابعة ، جزاءا او كلا ، لاي اقليم او محافظة اخرى . 3- تلتزم اطراف التسوية بنبذ وتجريم كل انواع التجهير القسري والتغيير الديمغرافي وبالعمل على توفير الظروف اللازمة من اجل عودة العوائل النازحة او التي تم تهجيرها قسرا الى ديارهم ومنازلهم وتعويض المتضررين منهم . 4- تتفق اطراف التسوية على مواصلة اجراءات نقل الصلاحيات والاختصاصات من الحكومة المركزية الى مراكز المحافظات وبما يحقق الغايات الوطنية المرجوة بهذا الشأن ، ويصدر ملحقا ينظم ذلك . 5- يؤسس مجلس وطني للمحافظات غير المنتظمة باقليم ، الاول تنفيذي يترأسه رئيس مجلس الوزراء والثاني رقابي يترأسه رئيس مجلس النواب ، الهدف منهما تنسيق العلاقة بين المركز والمحافظات على مستوى التنفيذ والرقابة على اعمال مجالس المحافظات . الفصل الثالث اولا : الخلافات ذات البعد السياسي . 2- تلتزم اطراف التسوية التاريخية باكمال ملف التوازن السياسي والاداري والوظيفي على نحو يراعي الخبرات والكفاءات وينهي احتكار الكتل والتنظيمات السياسة للوظائف والمناصب مع فسح المجال امام الشخصيات المستقلة . 3- تلتزم اطراف التسوية باعدة النظر باليات اتخاذ القرار السياسي والامني والاقتصادي بما يضمن الانصاف والمشاركة الحقيقية بما فيه مصلحة الوطن . 4- تلتزم اطراف التسوية التاريخية بمبدأ الاستهداف السياسي والشخصي للشركاء مع وضع الضوابط اللازمة لضمان عدم تكرار حالات الاستهداف التي شملت شخصيات عراقية سياسية واجتماعية معروفة . 5- تتعهد اطراف التسوية التاريخية مجتمعة على شمول كافة الشرائح التي تضررت بفعل اجراءات الدولة واخطاءها بعد عام 2003 بالاستحقاقات المادية والمعنوية . استنادا الى تجربة تعويض المتضررين خلال الفترة التي سبقت عام 2003 والتي اسست بموجبها هيئات ومؤسسات ضمنت تلك الحقوق ، مثل مؤسسة الشهداء مؤسسة السجناء السياسيين والهيئات الخاصة بالفصل السياسي وملف اعادة الممتلكات وغيرها . 6- تلتزم اطراف التسوية بضرورة العمل الجاد على معالجة جميع مشاكل وقضايا الاوقاف الاسلامية من خلال اعادة المساجد والممتلكات الوقفية التي تم التجاوز عليها بعد عام 2003 . ثانيا : ملف النازحين واعادة اعمار المناطق المتضررة . 3- تلتزم اطراف التسوية بمتابعة الحكومة العراقية باجهزتها المتخصصة لاجراء تسويات مجتمعية داخل المحافظات المضطربة لازالة الظروف التي كانت سببا لظهور تنظيم داعش . 2- تلتزم اطراف التسوية بغلق كافة المعتقلات والسجون السرية كافة او التي لا تشرف على ادارتها وزارة العدل وخلال مدة يتم تحديدها . 4- تلتزم اطراف التسوية بايجاد وسائل وصيغ تفاوضية بين الحكومة وبين من ثبت انه متهم بسرقة المال العام لضمان استرجاع تلك الاموال مقابل العفو عنهم ، شرط ان تبقى العقوبات التبعية والانضباطية . رابعا : الموقف من قانون مكافحة الارهاب والمخبر السري . 2- تلتزم اطراف التسوية بتعديل قانون العقوبات النافذ وتضمينه نصوصا تعالج ظاهرة الارهاب ووضع العقوبات المناسبة له . 3- تلتزم اطراف التسوية بالعمل الجاد على معالجة ظاهرة المخبر السري من خلال تشديد العقوبات عليه وتحميله المسؤولية والاجهزة الامنية التي تعامل معه في حالة عدم ثبوت صحة المعلومات او كونها جاءت بدافع انتقامي او شخصي او ديني او عرقي او طائفي . خامسا : الموقف من قانون المسألة والعدالة واجتثاث البعث . 2- تلتزم اطراف التسوية التاريخية بمنح كل الاشخاص المشمولون بقانون المسالة والعدالة واجتثاث البعث بإحالتهم على التقاعد كل حسب منصبه ودرجته الوظيفية . 3- تلتزم اطراف التسوية بأنهاء ملف العقارات والممتلكات الخاصة بالمشمولين بقراري مجلس الحكم رقم 88 – 76 من خلال صياغة تشريع قانون ينهي تبعات هذا الملف . سادسا : الموقف من الاحتلال وشرعية مقاومته . 3- تتحمل كافة الاطراف السياسية والاجتماعية المسؤولية القانونية والاخلاقية بعد 2003 عن تمكين وتقديم الدعم لدول – امريكا ، بريطانيا وحلافائهم – من اجل احتلال العراق وما نتج عنه من تدمير هائل في بناءه التحتية وتعريض نسيجه الاجتماعي للتفكك ونهب اموال وثروات البلد ونشوء المليشات المسلحة وعصابات الخطف والابتزاز والتواطئ على فتح الباب واسعا امام تدخل دول الجوار في شؤون العراق الداخلية ، وتكون المسؤولية تضامنية وشخصية وفق ما نصت عليه الاعراف والقوانيين الدولية التي عالجت مثل هكذا قضايا . 4- تلتزم اطراف التسوية بتشريع قانون يضمن حق الشعب العراقي والدولة العراقية بالمطالبة بالتعويضات من جميع الدول والجهات التي ساهمت باحتلال العراق والترويج له . 2- تلتزم اطراف بالتسوية التاريخية بوضع حلا نهائيا لكيفية توزيع عوائد الثروة بين جميع المحافظات مع الاخذ بنظر الاعتبار المحافظات التي تضررت من الاعمال العسكرية والعمليات الارهابية . 3- اعادة النظر بجولات التراخيص الخاصة بحقول النفط والغاز بعد الطعن بها امام المحكمة الاتحادية لعدم دستورية تلك العقود ولكونها تخالف قانون حماية الثروة النفطية والغاز النافذ . 4- منح المحافظات المنتجة للنفط والغاز نسبة منصفة من عوائد الانتاج لغرض انفاقها على برامج التنمية في المحافظات وتعويضها على الخسائر الناتجة عن عمليات استخراج تلك الثروة . 2- يلتزم مجلس القضاء الاعلى بتأسيس محكمة مختصة بالنظر في القضايا والدعاوى الخاصة بالتجاوزات والانتهاكات ذات البعد الطائفي والمذهبي ، ويصدر ملحق بذلك . 3- تحديد المناسبات الدينية والمذهبية تحديدا عقلانيا دون المبالغة والتشدد بالمواقف من قبل طرف وبالضد من الاطراف الاخرى . 5- الاتفاق بين اطراف التسوية بتحديد الاماكن التي يتم فيها استخدام المناسبات والشعائر الدينية . الفصل الرابع 2- تؤسس هيئة مستقلة بصلاحيات كاملة تعمل على تنفيذ بنود وملاحق التسوية ، مع ضمان وضع سقوف زمنية لتنفيذ برامج تلك الهيئة . 3- تعرض وثيقة التسوية على جميع المرجعيات السياسية والدينية والاجتماعية والنقابات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني للاطلاع عليها ومناقشتها وابداء الراي والمشورة حولها . 4- يعرض قانون التسوية على الاستفتاء الشعبي العام لاستحصال قرار الشعب العراقي عليه . 2- تتعهد بعثة الامم المتحدة والجهات الضامنة على تأسيس مشروع تنموي دولي لإعادة اعمار العراق ( مارشال العراق ) ، تشترك به كل الدول التي ساهمت بالحرب على العراق واحتلاله عام 2003 وكل حسب امكانياتها . 4- يتم الاستعانة بمنظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية للمساعدة في تقديم المشورة والدعم من اجل تنفيذ وثيقة الصلح التاريخية . 5- تلتزم اطراف التسوية بضرورة توظيف الجهد الاعلامي محليا وخارجيا من اجل خلق الاجواء الايجابية للتسوية . |