مَن تستطيع تغيير زوجها تُغيّر الفاسدين!!

 

هناك حكاية متداولة تقول:((أنه نشب خلاف بين رجل وزوجته،فخشيت المرأة أن يعمد زوجها إلى طلاقها،فذهبت الى حكيم مجرب،وطلبت منه أن يكتب لها كتاباً أو يصنع لها حجاباً يعيد إليها محبة زوجها،فطلب الحكيم منها أن تحضر له سبع شعرات من شارب الضبع ليصنع بها حجاباً لها، فمضت المرأة ورجعت إليه بعد عشرة أيام ومعها الشعرات التي طلبها،فقال لها:وكيف حصلت عليها؟
فقالت:حملت كمية من اللحم،وتوجهت الى خربة كنت أعلم أنه يعيش هناك ضبع عتيق،وعندما اقترب مني رميت له قطعة اللحم فالتهمها،ولقد أعدت الكرة ستة أيام،وفي اليوم السابع كان الضبع قد تعود عليّ فاقتربت منه، ورحت أناوله اللحم،وأداعبه بالمسح فوق جبينه وتحت ذقنه حتى أسلم نفسه لنومٍ عميق على ركبتي، فمددت يدي إلى شاربيه وقلعت شعراته. 
فقال الرجل الحكيم:ويحك إن كنت تستطعين تنويم الضبع على ركبتيك، فكيف تعجزين عن تنويم زوجك على مخدتك؟!)).
طبعاً هذه المرأة وقع بينها وبين زوجها خلاف طبيعي،مثل ما يحصل بين أي زوجين،لكن فكرة الوهم والخوف أخذا مساحة كبيرة من عقلها، فظنت أن زوجها يكرها وسوف يطلقها،فعمدت الى هذا الفعل. 
كثير من الناس ترتكز في أذهانهم مفاهيم غير ايجابية،كالخوف،والتشاؤم ،واليأس،والأستسلام،وما الى ذلك، فتترك في النفس حالة من الضعف، والوهن،والوهم! كالذي يخاف أن يقترب من الميت مع أنه لا حول له ولا قوة!! 
أغلب الناس الآن سيطر عليهم اليأس، والإحباط،والاستسلام،والتردد،من قضية الانتخابات،وأنها لا فائدة منها، والوضع سوف يبقى على حاله لا يتغيير،والفاسدون سيرجعون  من جديد. 
نقول لهم:دعوا عنكم هذه الأوهام، وخذوا بحكمة الرجل الحكيم الذي قالها للزوجة،فالشعب الذي أنتخب 328 نائباً،أو الذي أتى بقائمة فيها 90 مقعد،كيف يعجز عن تغييرهم؟!