من خزعبلات نائبة في البرلمان العراقي !!... |
السومرية نيوز/ بغداد نائبة تؤكد وجود "تخوف" لدى العراقيين من تغيير النظام البرلماني إلى رئاسيالتاريخ الاسود الذي يطارد ساسة الصدفة في طاقم حكومة بغداد من بعد سقوط الصنم في ٢٠٠٣ والى يومنا هذا، من اكبر لص فيه الى اصغر حقير متملق لا يخفى على احد. وكيف انه تمت لملمتهم من ازقة وشوارع دمشق وطهران، واوروبا وامريكا. وبالتالي، فليس من المعقول ان نتوقع منهم حرصا او حسا وطنيا مشرفا، ولا حتى قراءة موضوعية لمجريات الاحداث، ففاقد الشيء لا يعطيه. بل العكس هو الصحيح، فهم لا يحملون في جعبتهم سوى منطق اللصوصية والفساد، ولحس الحذاء ولو على حساب الوطن. ومن هنا، فالافضل لهم ان يخرسوا ويلتزموا الصمت، دون التطرق لشيء قد يكون اكبر من حجمهم، او مخالف للواقع الماساوي الذي يعيشه العراقيون في ظل سياساتهم الفاشلة اللعينة. والعنوان اعلاه، نموذج حي على ذلك. فالنائبة الناهبة عن كتلة المواطن احلام الحسيني ارتكبت في ثنايا حديثها حماقة مزدوجة. # فهي من جهة : تناولت موضوع النظام الديمقراطي الشائك. للايحاء من خلاله الى ذهن المواطن البسيط بان ذكاءها المفرط، وتبحرها في عالم السياسة، هما اللذان اخذا بيدها الى تحت قبة البرلمان وقيادة البلد. وقد فاتها ان جل مراهقي ساسة عراق اليوم ان لم يكونوا كلهم، قد تقلدوا مناصبهم عبر قطار المحاصصة البغيضة، بعيدا عن قاعدة ان الشخص المناسب في المكان المناسب، ولا دليل هنا لاستثناء احلام الحسيني من هذا التعميم. # ومن جهة اخرى، قالت : وجود "تخوف" لدى العراقيين ………وقولها هذا، لا يمكن قراءته سوى كونه محاولة بائسة منها لتلميع صورة اداء وعمل احزاب السلطة امام الاخرين. والا، فاين حلقة الوصل التي تدعيها : ## بين لصوص الخضراء وبين الشعب ؟!!... لكي يتملك هاجس الخوف قلوب ومشاعر العراقيين من تغيير كهذا. ## بين اصحاب الرواتب المليونية، وبين الطبقة المسحوقة من الشعب ؟!!... ## بين من يتناول فطوره في بغداد وغداءه في عمان واوروبا و ... وبين ذلك الذي يبحث عن كسرة خبز يابسة في حاويات القمامة بين حطام وركام ابنية العراق المهدمة ؟!!... ## بين من يراجع ارقى مستشفيات العالم لشعوره بالصداع، وربما لاجراء عملية تجميلية او زراعة الشعر، او حتى ربما لاجراء عملية صغرى كالبواسير مثلا. وبين من لا يملك ثمن مراجعة ابسط عيادة شعبية في بلده العراق ؟!!... فما هذا الكذب والافتراء يا احلام الحسيني !!... وهل ترك فسادكم وسرقاتكم وغروركم، خيارا اخر امام المواطن العراقي سوى التفكير بكيفية تامين لقمة العيش لاطفاله في اخر النهار، من جهة. والسعي للعودة الى كوخه المتواضع سالما، قبل ان تتطاير اشلاؤه في السماء نتيجة تفجير ارهابي، من جهة اخرى. فتعسا لكم، ولاحزابكم وتكتلاتكم وتياراتكم الحقيرة حقارة سيرتكم العفنة. تلك التي اغتالت البسمة من على شفاه العراقيين، منذ ولادة ما يسمى بالعملية السياسية المشؤومة والى يومنا هذا. والتي جاءت بحثالات البشر التي قائها الزمن من امثالكم كلكم وبلا استثناء ابدا، حيث تعطشكم الجنوني اللامحدود للسلطة والمال، حتى وان كان ذلك على حساب الشرف والغيرة والذمة والضمير والوطن |