تركي الفيصل وابن عمه الاسرائيلي

 

عمالة ال سعود معروفة عربيا وسنيا بشكل خاص ولكن الاموال السعودية تخرس كل الالسن التي تفضح الخونة كما ان بائعي الضمير و الكلمة لا يتحدثون عن هذا الجانب في ال سعود لانهم معهم في قارب واحد .
واحد من خونة ال سعود هو تركي الفيصل الذي شغل لسنوات عديدة رئاسة الاستخبارات السعودية التي انشأت واسست طالبان وتنظيم القاعدة الارهابيين تحت اشرافه التام ومن ثم اصبح سفيرا للسعودية في المملكة المتحدة ومن ثم الولايات المتحدة بعد اعادة بندر بن سلطان الى السعودية لتنفيذ المهام الموكلة اليه امريكيا ، تركي الفيصل وبعد عودته الى السعودية من الولايات المتحدة اصبح مسؤولا عن العلاقات السعودية الاسرائيلية بينما تفرغ بندر الى مواجهة الشيعة العرب في كل البلدان العربية .
تلتقي اللجنة الاسرائيلية السعودية المشتركة مرتين في الشهر وطبيعي ان لا يعرف الاعلام السعودي بذلك وان عرف فلا يحق له الاعلان عنه بينما يسكت الاعلام الاسرائيلي كونه يعتبر هذه اللجنة تخدم مصالح اسرائيل وبالتالي لابد من الحفاظ على سريتها وهو ما يحدث فعلا الا الاعلام الغربي فلا يسكت او يتستر خصوصا اثناء الاجتماعات و المؤتمرات الدولية وهو ما يحرج السعودية التي تنفضح علاقاتها باسرائيل وبالتالي يتولى الاعلام السعودي تبرير فضائح ال سعود او نفيها حتى بينما يكون الاعلام الغربي قد فصل الموضوع ونقل تفاصيله وهو ما حدث مؤخرا حيث اضطر تركي الفيصل الى تقديم شرح مضحك وتبرير غبي لقيامه بمصافحة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي في مؤتمر للامن اقيم في المانيا حيث تصافح الاثنان بحرارة وامام الاعلام ونالا تصفيق الحاضرين وشاركا في الندوة سوية ليعود بعدها تركي الفيصل ليبرر موضوع المصافحة رغم انه يمكن ان لا يقول شيئا كون الاعلام السعودي لا يجرؤ على نشر الحدث او الحديث عنه ولكن الغباء السعودي يتمثل دوما في ال سعود بشكل واضح وصريح و اليكم ما نشره الاعلام السعودي وبالاخص الصحيفة السعودية الناطقة باسم الاستخبارات السعودية و التي عادة ما ينقل صحافييها الى اوربا للاشراف على المؤسسات السعودية الاعلامية العاملة في بريطانيا بالذات حيث يقول الخبر
في مؤتمر ميونيخ الأمني ألذي اقيم مؤخرا أشار نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إلى الأمير تركي الفيصل بصورة غير مباشرة قائلا إن مبعوث دولة لديها الكثير من النفط رفض الجلوس معي في نفس الجلسة فبرر تركي الفيصل رفضه الجلوس معه في البداية بقوله
" إنني اعترضت على الجلوس معه في نفس الجلسة ليس بسبب أنه نائب وزير الشؤون الخارجية لإسرائيل، ولكن نظرا لسلوكه الفظ مع السفير التركي لدى إسرائيل " وهذا يدل على انه ليس لديه مانع ان يجلس مع الاسرائيلي رغم انه ممثل " خادم الحرمين الشريفين " ثم يضيف تركي " طلب مني أيالون الحضور إلى المنصة للمصافحة لإظهار أنه لا توجد مشاعر جارحة فأشرت له بأنه يجب أن ينزل من على المنصة وأن يأتي هو إلي حيث قلت له ولما كنت شككت بمصداقيتي فاسمح لي ان اقترح عليك ان تاتي انت لمصافحتي . وعندها وقفنا وجها لوجه وقال إنه اعتذر عما قاله وأجبته بأنني قبلت فتصافحنا وصفق لنا الحضور ولكن هذا الحدث لا ينبغي أن يؤخذ خارج سياقه أو أن يساء فهمه. حيث إن اعتراضاتي واستنكاراتي القوية لسياسات إسرائيل وإجراءاتها ضد الفلسطينيين لم تتغير واذا سالني احد بانني هل ندمت على مصافحة نائب وزير خارجية اسرائيل فانني اقول له بانني لو ندمت على من صافحتهم في حياتي العملية لمت كمدا."
هنا يحق للقارئ ان يسأل ترى ماذا قصد تركي الفصيل بانه لو ندم على مصافحة من قابلهم بحياته قبل الاسرائيلي لمات كمدا بل ان هذا يعني بان مصافحة الاسرائيلي لا تسبب ندما على الاطلاق لال سعود وهذا اعتراف واضح وصريح على مدى العلاقة التي تربط ال سعود بالحكومة الاسرائيلية وبالتالي فانه ليس غريبا ولا كذبا ان تقوم الحكومة السعودية بتحمل اعباء وتكاليف العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 والاصرار و الطلب من الاسرائليين و الامريكيين بضرورة استمرار الحرب و العدوان حتى القضاء على المقاومة اللبنانية وان السعودية مستعدة لدفع 100 مليار دولار كمساعدة للاقتصاد الاسرائيلي حتى يتحقق نصر اسرائيل على لبنان .
هذه حقيقة حكومة خادم الحرمين وحقيقة الحكومات كلها فلماذا يكذبون على الشعوب ولماذا يقولون بانهم يعادون الاسرائيليين؟ نعم من حق اي حكومة ان تقيم علاقات مع من تشاء من الدول الاخرى ولكن المعيب هو العمل بعكس الادعاء وترى من يحاسب ال سعود لو اعترفوا باسرائيل واقاموا علاقات طبيعية معها ؟ اليست مصر والاردن و المغرب تقيم علاقات كاملة مع اسرائيل وهي معلنة فلماذا لا تعلن الحكومة السعودية اعترافها بالحكومة الاسرائيلية وتفتح سفارة في تل ابيب وترفع عن امرائها وسفرائها حرج تبرير المصافحة و اللقاء مع الاسرائيليين ؟ انها طبيعة العملاء و الخونة وال سعود هم المثال لكل اؤلئك .