العراق نقطة البداية لنهاية الصراع البشري (4)...!

 

 بعد الدلائل والقرائن التي طرحناها مسبقاً، من حيث إثبات الصراع البشري، على إختلاف الهوية في المعتقد والدين، وما توصلنا اليه من إعترافات نصية، بشأن وجود المصلح الموعود، والذي أثبتته الشواهد والكتب، بأنه من نسل الرسول الاكرم "محمد"، نصل خلال الجزء (4) من مقالنا بالعنوان المنظور، الى الحديث عن دور العراق في التهيأ والاستعداد لمساندة واستقبال المخلص، وكيف سيجعل من العراق..؟ منطلق لعملياته الحربية والسياسية من اجل القضاء على الصراع البشري في العالم..!

لماذا العراق دون غيره ...؟

11- العراق يحمل بين مدنه المدارس والمرجعيات والبيوت التي تعمل على نشر ثقافة وجود المخلص وانشاء قاعدة جماهيرية تعمل على مؤازرته في مهمته اتجاه العالم، وهي من تنطلق الى العالم بترسيخ عدالة الامام الموعود كونها من أكثر الديانات التصاقا به كما اشار الكاتب المتبصر"سعيد ايوب" في كتابه "المسيح والدجال"

22- يعتبر العراق جغرافيا اهم بلد تتجمع به اطماع الدول الكبرى، وتنهتي جميع تلك الاطماع بإرادة موحدة تهدف الى قتل فكرة المهدي المنتظر في اروقة ومدارس وكتب المرجعيات الدينية المؤيدة والمروجة لطلته البهية كما اسلفنا.

33- العراق وعلى مر العصور السابقة وتعدد الحضارات يعتبر اهم بلد انطلقت منه الديانات الأولى للعالم، وبشرت بالديانة الاسلامية لاحقاً، ففيه بشر ابراهيم برسالته، وانطلقت ديانه المسيح واليهود من شماله الى جميع العالم، ولازالت اثار تلك الديانات المسيحية واليهودية شواهد الى اليوم.

44- مع ايمان ويقين جميع الاديان والشعوب بعالم الرجعة سيكون العراق اهم منطلق للموعود كون اغلب اباءه واجداده تحتضنهم تلك البلاد.

55- اغلب الروايات تشير بان المعركة مع السفياني ستكون بعد احتلال السفياني للعراق قبيل مجيء الامام المنتظر للعراق واتخاذه عاصمة لها.

66- أهمية المدن الاسلامية المتواجدة في العراق مثل الكوفة كونها عاصمة حكومة جده الامام علي ابن ابي طالب، والنجف الاشرف مثوى ومقام جده ومدفن لاغلب الانبياء البارزين مثل (ادم ونوح وهود وصالح) وكربلاء المقدسة كونها تضم جثامين أبائه من آل هاشم والذين دفنوا فيها بعد اعظم مجزرة إنتهت بقطع رؤسهم وتقطيع اجسادهم بالخيل الجامحة وسبي نسائهم 40 يوما، وسامراء موطن ابيه ومدفنه ومنتهى غيبته أضف اليها بغداد واهمية وجود مدينة الكاظمية المقدسة من فضلا عن الاهمية البالغة التي يوليها المنتظر لقضية جده الحسين وعائلته واصحابه.

7- فترات الصراع التي يشهدها العراق والمتمثلة بالجبابرة والمتسلطين على الشيعة هناك، ومن ثم فترة الصراع ضد نفوذ السفياني ومن بعدها فترة احتلال السفياني للعراق، وفترة دخول الامام المهدي للعراق وفرض سيطرته على العالم من تلك النقطة.

من بعد ما تقدم استطعنا ان نعطي شيء من الاسباب التي ستجعل من ارض العراق ذات اهمية عند الامام الحجة المنتظر سأركز مؤخرا على الاقوام والقرى التي ستحارب الامام علنا وكما يذكر الرواية "على بن أحمد" عن "عبيد الله بن موسى" قال: حدثنا محمد بن على الصيرفي، عن محمد بن صدقة ; وابن اذينة العبدي ; ومحمد ابن سنان، عن يقعوب السراج، قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول: " ثلاث عشرة مدينة وطائفة يحارب القائم أهلها ويحاربونه: أهل مكة، وأهل المدينة، وأهل الشام، وبنو امية، وأهل البصرة، وأهل دست، والاكراد، والاعراب وضبة، وغني، وباهلة، وأزد، وأهل الرى".

رواية المعصوم تعطي دلائل بأن الحرب القائمة ضد الامام المنتظر تأخذ منحيين لاثالث لهما على اعتبار سكان تلك المدن المذكورة، المنحى الاول منحى قومي كما عند الاكراد، والمنحى منحى عقائدي كما عند باقي المدن حيث ان اغلب ساكنيها ترجع الى جذور بني أمية، ومن نسل عتبة ابن الوليد كما اكدت الروايات، وهذا ما يجعل للشيعة الامامية المصداق الواضح في نصرة المنتظر وتوطيدهم له في مدنهم بقواعد جماهيرية مناصرة، وسنعمل خلال الجزء بالعدد (5) بالتركيز على اهم الاستعدادات القيادية الدينية والسياسية لضهور الامام الموعود واستقباله في العراق.