نظام التعليم العالي يدفع الطلبة لإرتداء الحفاظات قياس أكس سمول |
يتداول الناس على صفحات التواصل الإجتماعي صورا ً لطلبة الجامعات و هم يرتدون كل ما هو غريب و عجيب في حفلات التخرج. فلقد أصبح الطلبة يرتدون ملابس النوم و ملابس ما بعد الإستحمام و آخر ما إرتدوه الحفاظات و بالتحديد الحفاظات قياس أكس سمول. و أخذ الناس يتساءلون لماذا أصبح طلبة الجامعات بهذا الحال يرتدون الحفاظات بعد أن كان طلبة الأمس يرتدون الملابس الأنيقة التي تدل على رقي و وقار و كياسة الطالب الجامعي. و الحقيقة فإن السبب هو أن نمط التعليم بالأمس كان ينمي القدرات العقلية و الفكرية للطالب و يجعله شخصا ً يتحمل المسؤولية عن جدارة أما نظام التعليم اليوم فهو يتعامل مع الطالب تعامل سطحي و النتيجة كما يراها الناس على صفحات التواصل الإجتماعي.بالأمس كان الطالب يبذل جهده في الدراسة و في إعداد التقارير و مشروع التخرج. فبالأمس كان الطالب يواظب على حضور المحاضرات ليفهما و يكتبها بخط يده و ليس من أجل أن لا يرقن قيده بسبب الغياب, و إن غاب عن المحاضرة فعليه أن يستعير المحاضرة من أحد زملاءه ليستنسخها بخط يده. و عملية كتابة المحاضرة باليد لها دور كبير في التفاعل مع موضوع المحاضرة و فهمها. و كان الطالب بالأمس لكي يعد التقارير و مشروع التخرج فإنه كان يرتاد مكتبة كليته ليستعين بالكتب و الدوريات, و لم يكن يقبل منه مشروع التخرج إلا ّ بعد التمحيص و المراجعة لإنجازه بصورة جيدة. و بالنتيجة كان خريج الكلية ذا شخصية إيجابية يتحمل المسؤولية بكل معنى الكلمة. |