سياسات صحية تحاصر مرض السرطان

ويقول ان مرض السرطان كأي مرض آخر يمكن مواجهته ومقاومته والتغلب عليه.

ويحث على التحلي بالمعنويات الرفيعة فالإصابة بمرض السرطان لا تعني نهاية الحياة.

ويشيد بالجمعية السعودية للسرطان - فرع القطيف – داعيا إلى دعمها والتعاون معها.

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى سياسات صحية لمواجهة انتشار مرض السرطان في المملكة ومن ذلك الاهتمام بالتوعية بالمرض لجهة التعريف بمسبباته والتوجيه بإجراء الفحص المبكر عنه.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة 6 جمادي الأولى 1438ﻫ الموافق 3 فبراير 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار "ان مرض السرطان كأي مرض آخر يمكن مواجهته ومقاومته والتغلب عليه والتعايش معه".

وبمناسبة اليوم العالمي للسرطان المصادف للرابع من فبراير دعا سماحته إلى الاهتمام بالتوعية بالمرض لجهة التعريف بمسبباته والتوجيه بإجراء الفحص المبكر عنه والتجاوب مع العلاجات المقدمة.

وقال: إن مواجهة التحديات، تظهر طاقات الانسان وتستثير قدراته، وتحفزه للتغلب عليها، وبذلك "تتقوى ارادته، وينشط عقله، ويمارس نشاطه، ويبذل جهده".

وأضاف "الامراض دفعت الانسان للتعرف على نظام جسمه وما يناسبه من حياة، ودفعته إلى البحث في الطبيعة للعثور على الدواء وأساليب العلاج".

وتناول في السياق تجربة اليوم الوطني للناجين من السرطان التي يحتفل بها ناجون من المرض في العديد من دول العالم من أمريكا إلى جزر الكايمن، أنتيغا، ترينيداد، توباغو، إيطاليا، هولندا، الهند، ماليزيا، غوام، أستراليا وإفريقيا الجنوبية.

وقال سماحته أن الفكرة من وراء ذلك هو إيصال رسالة واضحة بأن مرض السرطان الذي بات يسمى "امبراطور الأمراض" يمكن محاصرته والانتصار عليه، مستحضرا انتصار الإنسان على امراض كانت خطيرة في وقتها كالحصبة والجدري والكوليرا.

ونسب الشيخ الصفار إلى احدى الناجيات السعوديات من مرض السرطان قولها في احتفالية امام اكثر من 100 شخصية مجتمعية في جدة " ان الشفاء بيد الله ثم بالعزيمة والإصرار والتحدي، لا شي مستحيل مع الايمان بالله وقدرته والتوكل عليه".

وحثّ سماحته على التحلي بالمعنويات الرفيعة وتجاوز حالة الهلع من مرض السرطان. رافضا فكرة اعتبار الكثير من الناس مرض السرطان "بعبع" يخشون التلفظ باسمه. 

وأضاف أمام حشد من المصلين أن مرض السرطان كأي مرض آخر يمكن التغلب عليه "شريطة توفر المعنويات الرفيعة عند المريض".

وتابع ان المصاب بمرض السرطان وعائلته ينبغي أن يواجهوا الحالة بمعنويات رفيعة انطلاقا من إيمانهم بالله تعالى. قائلا ان الإصابة بمرض السرطان لا تعني نهاية الحياة.

وعن مسببات السرطان ذكر الشيخ الصفار أن منها "التدخين وتعاطي الكحول والتعرض للمواد المسرطنة في أماكن العمل"، بالإضافة إلى "زيادة الوزن والسمنة والخمول البدني".

وأشاد في السياق بالجمعية السعودية للسرطان - فرع القطيف - التي تأسست في عام 1430/2010 والتي تقيم منذ الخميس الماضي مهرجانا للتوعية بالمرض على أرض مجمع القطيف سيتي مول.

ودعا الجمهور إلى التجاوب مع أنشطة الجمعية والتعاون معها ودعم برامجها من خلال الاشتراكات السنوية والتطوع في صفوف العاملين فيها، والتفاعل مع نشاطاتها.