البصرة: تلك المدينة الجميلة الكبيرة بعمرها ومساحتها، حيث إنها تبلغ من العمر ما يقارب الـ636 عام؛ وبمساحة ممتدة من الكوفة الى ما تسمى اليوم "بدولة البحرين" . البصرة السخية الكريمة، كانت ومازالت رمزاً من رموز عطاء الخير لكل من هب ودب، والى القريب والى البعيد . بالإضافة الى ذلك الجمال والكرم والعطاء، هي كذلك مسرح مفتوح للنزاعات والحروب والخراب والدمار . مؤخراً وكما هو معلوم اصبحت مسرحاً الى ذلك الطاغي الراحل، فقد أستخدمها ميداناً لَه ولحربه مع إيران، والثانية مع الكويت التي هي بالأصل جزء لا يتجزء من ارض البصرة .
و حتى "حرب الخليج الثالثة" او "حرب بوش" كانت البصرة في مقدمة المدن العراقية المحتلة من قبل "قوات التحالف" . والى حد اليوم لا تزال هذه المدينة "بوجه المدفع" فمنذ ما يقارب الثلاث أشهر، قرر "مجلس النواب العراقي" حظر بيع المشروبات الكحولية في العراق؛ عدا دولة اقليم كردستان . ومن دون باقي المدن اخذت البصرة على عاتقها تطبيق هذا القرار، من خلال قتل من يتاجر ببيع المشروبات؛ وأيظن تفجير البيوت المستخدمة لبيع تلك المشروبات الكحولية . مع الأخذ بنظر الأعتبار إنتشار واسع وكثيف للمتاجرة بالمواد المخدرة المهربة من دول الجوار . ليس هذا وحسب بالهنالك كارثة اخرة وهي "الحكومة العراقية" الكريمة بلا حدود؛ حيث انها و برحابت صدر و فخر و اعتزاز تنازلت عن جزء من أراضي البصرة الى ما تسمى "بدولة الكويت" . ببساطة تنازلت عن خور عبدالله العراقي، وفي ذات الوقت يتقدم الجيش العراقي، والحشد الشعبي، لتحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي المرتزق . مع الأخذ بنظر الاعتبار ان اغلب شباب قوات الحشد الشعبي هم من أبناء البصرة او من سكنت البصرة .
المعادلة كالآتي نحرر أراضي العراق بالشمال، و نتنازل عن أراضي العراق بالجنوب . البصرة بوجه المدفع، الى متى تبقى هكذا، العراق وبدون مبالغة يعيش على خيرات البصرة، بنفس الوقت وقبل مدى تعرضت مستشفى اطفال امراض السرطان الى أزمة مالية حادة ومازلت الأزمة مستمرة، اين هي خيرات البصرة لا تستطيع سد حاجة اطفال مرضى لا يتجاوز عددهم الـ300 طفل ......... حكومة إذن من طين و إذن من عجين؛ الى الله المشتكى .
|