الاجتياح العسكري الامريكي، لإيران


شخصية الرئيس الجديد، دونالد ترامب، والمثيرة للجدل، في الاوساط العالمية، والمحلية الامريكية، والتي اثارت قلق الكثيرين، حتى وصف بجنون العظمة، من قبل احد الصحف الكندية.

السلوكيات الانفعالية، والقرارت التي يتخذها عن طريق المشاعر، وهيجان العواطف، والذي يتخوف منه البعض في امكانية شنه الحرب على دولة ما، بعيدا عن كذبة الكونغرس الامريكي؛ وكذبة امكانية ايقافه لقرارت ترامب الخطيرة، والذي-اي الكونغرس- لم يستطع الصمود امام قرار بوش سابقا في اجتياح العراق، والذي ضرب به عرض الجدار، بل صرح بالاجتياح قبل ان يستمع لقرار الكونغرس!

التصعيد الخطابي بين امريكا وايران، والذي هو نار تأكل الاخضر واليابس، وتؤثر على العالم اجمع اذا ما اعادت المنطقة الى بدائيات القرون الاولى، فيما لو شنت حربا بين الدولتين! فالجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي تسير بخطى ثابتة نحو العظمة، وامريكا المتسيد على العالم "حبرا على ورق كما وصفها جعفري، قائد الحرس الثوري الايراني" كل منهما يمتلك الامكانيات العسكرية، والتي لن تغفر لعدوها في الرد المميت.

ايران والتي ربما لا تستطيع الرد المباشر على الاراضي الامريكية، بل تستطيع اصابة البوارج الحربية الامريكية، والقواعد العسكرية التي تملأ المنطقة، وتستطيع تدمير القيصر اليهودي؛ والتي تعمل امريكا جاهدةً على الحفاظ عليه، ودون مسه بأضرار، وتفتح المجال امام الفلسطينيين، وحزب الل.. لاكمال ما بدأته ايران، وتعطي الضوء الاخضر لسوريا لاستعادة الجولان، هذا غير المساوء التي ستصيب دول الخليج بسبب القواعد العسكرية الامريكية اذ لا يمكن ان تخرج الى بر الامان فيما لو شنت الحرب!

الجانب الاخر امريكا، والتي ستركز على العمق الايراني، والمفاعل النووية، والمراكز العسكرية المهمة، لضرب الستراتيجية العسكرية، وانهاك قوى فارس، بالاضافة الى انها لا تتأثر بسبب الدروع الصاروخية المنتشرة لحماية امريكا، وبعد المسافة بين الدولتين، وحلفاء امريكا الذين سيصبحون كبش الفداء للتصدي لكل ما يمر عبر الاجواء، واستحالة وصوله الى امريكا.

ايران بين امرين، اما كسب الجانب الودي مع امريكا، وهذا صعب المراس، بالنظر لشخصية الرئيس الجديد، او التحالف مع الد الاعداء للولايات المتحدة الامريكية، خصوصا تلك القوى العظمى، والتي تستطيع اثقال الجراح، وتقلق امريكا في اعادة حساباتها، في عدم الاقدام على اي شيء يعكر الاجواء، وهذا اهون الشرين.

امريكا من جانبها، عليها ان تضع في حساباتها قوة ايران العسكرية، وحلفائها، وان وسع الاراضي الايرانية، وتعرجات تضاريسها، يحول دون الاجتياح العسكري، بل يضعه في خانة المستحيل، وان تكرار هيروشيما لن يجدي نفعا، خصوصا وانه هنالك الكثير ممن ينتظر الفرصة، لنقل هيروشيما الى واشنطن، او نيويورك، وغيرها.