نحن لا نبكيك كونك حي فينا |
الى/ روح شهيد الشهداء / المطران فرج بولص رحو
كما هو معلوم للجميع ان زميلنا شهيد شهداء الكنيسة الكلدانية في العراق اختطف في ٢٩/٢/٢٠٠٨ من قبل مجموعة اقل ما يقال عنها أنها قاتلة، لأنهم باعوا شهيدنا المريض إلى جهة أعلى وأقوى منهم مقابل حفنة من الدولارات! وهذا دليل على أن الشهيد كان اقوى من الموت بقوله: لا تعطوا أية فدية لانها تستعمل ضد شعبنا!! أي أن المال يستعمل لشراء الأسلحة و يستعمل لقتل الابرياء!! اذن سيادة المطران بالرغم من مرضه وإصابته بطلقة نارية كما يشاع، كان اسد لا يفكر بالموت، كونه مؤمن بأن الموت هنا هو الانتقال إلى الحياة الأخرى بالعيش مع عائلة يسوع، هذه الأيام هناك عدة إشاعات تروج حول استشهاد المطران رحو الجليل! منها كمثال لا الحصر (نحن لا نأخذ بها الا بعد اثبات وشهود عيان أو اعتراف مباشر من أصحاب العلاقة)
مهما يكن أن الواقع يتكلم: اننا فقدنا المطران هنا بتاريخ ١٢/٠٣/٢٠٠٨ وهو يوم إعلان عن استشهاده وكشف جثته، واية جهة أو شخص قد قصر بواجبه تجاه الشهيد وكافة شهدائنا الابرار الذين استشهدوا كونهم مسيحيين فقط او ايزيدية فقط او صابئي فقط الزرادشتيين فقط أو يهوديين فقط أو حتى مسلمين فقط (لاننا نؤمن ان ليس جميع المسلمين ارهابيين) سيحال الى القانون ويأخذ جزاءه عاجلا ام اجلا وايضا من ساعد وساهم ولا زال لحد اليوم يساعد الارهاب يقتل ابناء جلدته ووطنه إن كان بكلمة أو بسرقة اموال الفقراء والشعب ومنها الى الارهاب ومصاصي الدماء فسيأتي يوم ويقولون له: من أين لك هذا؟ ويحاسب حتما على مواقفه الخيانة، لان الحرامي لا يمكن أن يدخل الدار إلا أن يفتح له أحد من الداخل، وان ثقب البيت او كسر الشباك فهناك راعي وحارس البيت يجند له
بهذه الذكرى الأليمة قلوب محبي المطران رحو وعائلته وزملائه وأصدقائه قررت رئاسة شبكة ومحكمة حقوق الانسان في الشرق الأوسط " منح المرحوم المطران فرج بولص رحو وسام ودرع حقوق الإنسان الخاص بالمنظمة والشبكة الدولية وباسم السلام العالمي
ستوجه دعوة خاصة ورسمية لعائلته لحضور مؤتمرنا العام القادم في تشرين الأول ٢٠١٧ لاستلام الوسام والدرع
لا ننسى ان هذه الايام هي ذكرى رسامة المرحوم المطران يوسف توماس الذي كانا زملاء حقا ليس بكنيسة واحدة فقط بل زملاء فكر ووجدان وكان شعارنا من صنعهم مع زملائهم الحاليين والمنتقلين إلى حياة الرب
لن تغمض لنا عين مادام شعبنا مُضطَهَد |