اخر رسائلي.. بقلم/ ريم حسون

جالسان على مقعد خشبي في ذاك المكان يحدثها عن بطولاته المعهودة عن النساء دون أن يحدثها بكلمة تلامس روحها وقلبها...مضى من الوقت الكثير وهو بنفس الحديث حتى أنه لم يلحظ تذمرها وغضبها ....عندها قاطعته وقالت أيمكنني أن أتكلم الآن لكن حديثي سيكون عني وهو موجه لك وحدك وليس عن أي مغامرة أخرى ...ياسيدي أبحث عن الشمس التي خبأتها بداخلي إن كنت حقاً تعرف النساء ...أحبني بكل مالدي من صدق الطفولة أحبني شريكة لك في الرأي والتفكير والقرار ...بحزني وفرحي ...بهدوءي وجنوني ...في قلقي عليك وغيرتي ...في غضبي وحنيني ...أحبني من أجل الحب فقط لا من أجل فكري أو قامتي أو رنين ضحكتي وشعري أوجسدي أو كفاكهة طيبة المذاق تؤكل فقط في السرير ...أحبني ياسيدي كحضارة وقيمة وموقف ...أحبني ياسيدي لأنني لست كباقي النساء إمرأة شجاعة تحلم بالتغيير والتنظيم....فالحب ياسيدي ليست كلمة تقال ..الحب أبلغ من معنى الكلام ...أحبني كتلميذة تعلمت فنون الحب منك رغم أخطائي في الحب لا تثور إن رفضت أو غضبت أو ربما سبحت عكس التيار ...وإن أخطأت في كتابة الأفعال والأسماء ...واعذرني لأنني مازلت في بداية كل هذه الأشياء ياسيدي أحبني ليوم ...لشهر ...لعام أحبني وضمني إليك حتى أشعر بأن لا حدود بين الأرض والسماء أحبني فقط لنفسي ...لاتجعلني بطلة من بطولاتك المعهودة للنساء وإن أردت الرحيل في يوم سيدي عدني بأن تصون غيبتي وحبي لما بعد النهايات