البراغماتية .. هي الحل !
منذ ان رأينا هذا الوجوه التي ادعت انها نخب سياسية والوضع في العراق من سيّء الى اسوء ومن أزمة الى اخرى العن منها .. فلا جديد في القول حين نصف هؤلاء بأنهم زمر ليس لها من هم غير الاستحواذ على المزيد من الثروة والنفوذ في اسوء مارأينا في طول تاريخ العراق من شخوص حاكمة على مقدرات بلدنا .. تعبنا ونحن نشخّص ونلوم ونتباكى مما يجري ولا من حل !
الإسلامويون من الطائفتين  قدمّوا تجربة ليست فاشلة وإنما هي كارثية بامتياز فهم أجّجّوا النعرات الطائفية النائمة لكي يكتسبوا أصوات الأغلبية البسيطة  الغير مسيّسة من ابناء العراق ومن ثم سلب اكثر مايمكن سلبه من ثروات من دون وازع من ضمير او رادع ديني كما يزعمون .. اما الكورد الساسة فهم السكين في خاصرة العراق منذ نشوء دولته الحديثة فهم اول العملاء للصهاينة والأميركان وقبلهم الإنكليز بالضد من حكومات العراق وحين نالوا شبه استقلال سرقوا الجمل بماحمل  وتفرد زعيمهم المنتهية ولايته بالسلطة والذي يتلحف بقومية شوفينية متعالية هو والاخرين من الساسة الكورد ،  وأما علاوي العلماني الذي لايدري ولم يخبره احد فحاله كحال الباقين  تضخُّم بالثروة وفِي الذات  .. وختام القول بعد هذه المقدمة اعتقد ان الشعب العراق غير المسّيّس بأغلبيته الساحقة أمامه خيار واحد ( بعد ان جرّب مدارس الإسلامويين والقوميين  وحتى مدعي العلمانية ) هو تبني البراغماتية باختياراته وترك التنظيرات الطوباوية الفارغة التي لم تغنيه بعد هذه السنوات الطويلة من تجربته الديمقراطية المريرة .
فالبراغماتية كفلسفة مادية حديثة والتي تؤكد على النتائج الإيجابية للأفكار ، فالفكرة الصحيحة هي الفكرة الناجحة بالتطبيق ، واذا ما صنفنا الفلسفة البراغماتية كمدرسة سياسية شأنها شأن المدراس السياسية الأخرى التي حكمت العلاقات السياسية الدولية كالمدرسة المثالية الواقعية والليبرالية..الخ. نرى بأنها من المدارس التي تؤمن باختلاف الآراء وعدم ثباتها في السياسة والدين والاقتصاد والعلوم الطبيعية، وأن الصدق والكذب والحق والباطل والصواب والخطأ، كلها مفاهيم نسبية وليست مطلقة، كذلك هناك ما يميز هذه المدرسة أو الفلسفة بأنها فلسفة مستقبلية لا تنظر الى التاريخ والماضي بل إلى الحاضر والمستقبل.
لك الله ياعراق الخير