قاسي الكلام .. عند كل عراقي !

 

والسؤال هو : ماذا ينتاب اي عراقي  وهو يرى اي مسؤول حكومي اوبرلماني او من مجالس المحافظات وهو يتحدث عن الوضع السياسيوالاجتماعي او الأداء العام لدولة العراق في العهد الجديد ؟!

ولانستبق الإجابة على هذا السؤال من دون ان نعود بالذاكرة للسنواتالماضية وأداء الوجوه التي تعاقبت على الحكم وعلى المئات مناللقاءات والتحليلات التي ظهرت على شاشات التلفزة وكان ابطالهاهذه الوجوه التي اعتدنا مشاهدتها.. وقد يكون من المؤكّد ان يكون ردالفعل او الانطباع العام هو القرف والاشمئزاز وإهونها هو التكذيبوتهمة النفاق للجميع ومن دون استثناء .

يقابل ذلك مشاعر المرارة والخيبة والأسف على ضياع اكثر من عقدمن السنين من عمر التجربة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة من دونإنضاج او صنع مشروع لإخراج العراق من هذا الوضع التائهوالسائب للنهايات والمئالات او على هدر المليارات من ثروات  العراق ..والأنكى الاستخفاف واللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية لهذه الأخطاءوالخطايا في التجربة التي بنيت على أساس هش وهو المحاصصةالحزبية وترك أقوى دعامة في النظام الديمقراطي وهما الأكثريةالسياسية والمعارضة لها .. لكي نلغي الصراع الحزبي على المكاسبوالامتيازات  ونحيي روح المواطنة ، وبناء دولة المواطنة والقانون .

فالكل في السلطة والكل يعارض ويلوم وينتقد والخاسر الوحيدمؤسسات الدولة ومن ثم المواطن العراقي المغلوب على أمره .

لك الله ياعراق الخير من أمراء المنافي مابعد عبث صدام