سؤال على باب الفقيه الرجم في الاسلام الاشكالية القرانية |
واحدة من اهم الملاحظات التي يمكن لأي مطلع التنبه لها ان القران العظيم الذي احاط بقضية الزنا إحاطة كبيرة لم ترد فيه اية واحدة ... اية واحدة تتكلم عن الرجم مع عظم العقوبة و علاقتها المباشرة بهذا الموضوع ... لماذا ؟؟ الغريب ان بعض الرواة تنبهوا الى هذه الاشكالية فتناقلوا حديثا مزعوما عن اية للرجم ( منسوخة تلاوة باقية حكما ) انظروا هذا الحديث : في الكافي للكليني و في من لا يحضره الفقيه للصدوق و انظروا هذا الحديث ايضا قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَكَانَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةُ الرَّجْمِ، قَرَأْنَاهَا، وَوَعَيْنَاهَا، وَعَقَلْنَاهَا، فَرَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : مَا نَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ. فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ، وَإِنَّ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أَحْصَنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الْحَبَلُ، أَوْ الِاعْتِرَافُ. وفِي موطأ مالك عن عمر بن الخطاب انه قال إِيَّاكُمْ أَنْ تَهْلِكُوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ ؛ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : لَا نَجِدُ حَدَّيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ : زَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ؛ لَكَتَبْتُهَا : الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ، فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَاهَا. ما هذا ... ماذا يدل هذا ؟ و هنا لنا تعليق أولاً / ان افتراض اية منسوخة تلاوة او ضائعة او ما الى ذلك هو تجاوز غريب على تمامية القران العظيم لا اجد له ما يبرره ثانياً / هو دليل قوي على ما أشرنا له بداية من المام القران بكل متعلقات هذه القضية خلا الرجم ثالثاً / ان النص الذي يورده الرواة ركيك لا يرقى لأسلوب القران و بلاغته و فصاحته فضلا عن مناقضته لنظرية حفظ القران التي تثبتها الاية " انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون " لنا متابعة
|