أذربيجان تركع امام العراق

في الشهر العاشر من عام 2016 انطلقت انا وصديقي الوفي ليث عبد اللطيف العويني لزيارة جمهورية اذربيجان من ضمن كروب سياحي حيث اعدت الشركة السياحية  برنامج يتضمّن زيارات لأهم المواقع التاريخية والعمرانية الحديثة .  فقد قامت الحكومة الاذربيجانية عام 1992  و سنوات ما بعد الاستقلال من الاتحاد السوفيتي  باحياء وتنشيط  العاصمة باكو بالكثير من المعالم العالمية المشهورة وتقليد هذه المعالم  مثل الجسر المعلق الشهير الموجود في اسطنبول و برج العرب في دولة الامارت والقصر الملكي في لندن حتى توقف المرشد السياحي قائلا سوف نذهب الى اول برج عمراني  تم بناءه في العاصمة باكو عام 1996 حتى تفاجئ جميع من في الباص امام  ( برج باكو التلفازي  )  حيث تم بناءه  مشابه تماما لبرج بغداد ( برج صدام ) الواقع في ساحة النسور فقال صديقي ليث الى المترجم الاذبيجاني ان هذا البرج مشابه تماما الى برج يقع في بغداد عاصمة النور اليس كذلك ... فقال المترجم كلامك صحيح .. فقد قررت الحكومة في وقتها البحث عن معلم متميز  وحظاري فكان الخيار تحديدا  هو برج بغداد الذي تم بناءه عام 1991 حيث لا وجود لبرج دبي او جسر اسطنبول في ذلك الوقت  بعدها  قمت بالتقاط الصور التذكارية وانا واقف امام برج باكو التلفازي وفي داخلي صوت يقول .. لله درك يا عراق فانت الاول في كل شئ . بعدها  تحرك الباص ليكمل مسيرته حتى قال المترجم سوف نذهب الى متحف حيدر علييف (  رئيس دولة اذربيجان   1993 – 2003) حتى توقفنا امام تحفة المعمارية العراقية العالمية الراحلة زها حديد حيث ابدعت من خلال تصميم مبتكر جديد قد اذهل العالم اجمع وجعل من العاصمة باكو تتنفس الفن المعماري وليس من المستغرب ان يكون هواء التنفس المعماري عراقي ابن عراقي فقلت مع نفسي  لله ردك يا عراق فانت الاول في كل شئ . وفي اليوم التالي قررت الشركة  اصطحابنا الى الغابات والبحيرات والشلالات ومشاهدة الطبيعة  الاذرية حتى توقفنا امام بحيرة ساهيل  الساحرة وقد اعتلاها فندق ساهيل المطل عليها  فتوجهة صوب  نبع للماء  مع صديقي ليث  حتى جاءت عائلة  عربية مكونه من ثلاثة رجال وخمسة نساء واطفال فبادرونا بالسلام وعندما عرفوا من لهجتنا نحن عراقييون  حتى توقف كبيرهم وقال نحن من دولة الامارت  وقد زرت كل دول العالم وعواصمها   ولا يوجد شبر على ارض المعمورة الا وقمت بزيارته والاطلاع عليه فلم اجد اجمل من العراق واشهد الله على كلامي  فكان جواب الرجلين الاخرين   نشهد الله على ما قال  اخونا الكبير فالعراق اجمل بقعة شاهدناها على الارض فقلت مع نفسي لله ردك يا عراق بك يقسم الحالفون وبك يشهدون . وفي رحلتنا كان معنا  مدير مدرسة متقاعد اسمه ابو فراس  دمث الاخلاق شديد الاعتزاز بالزي العراقي الاصيل وقد جلب معه الملابس البغدادية الاصيلة و الملابس العربية فكان يوما يلبس الملابس العربية ( الدشداشة والعقال)  واليوم الاخر يلبس الملابس البغدادية المتميزة وكنا نحن معجبين جدا لنضافة واناقة الملابس البغدادية حتى يتكالب علينا الناس في الشوارع من اجل التقاط الصور الفوتغرافية لجمال المنظر وروح الاصالة والشكل المتميز حتى تفاجئنا ذات يوم عند دخولنا  احدى المولات الكبيرة حتى تكالبت  علينا العوائل الاذرية من كل صوب وحدب من اجل التقاط صور مع زميلنا ابو فراس لشدة الهيبة و وقار الطلعة ونحن نسمع كلمة واحدة فقط.. العراق ..او الرجل من العراق .. فقلت مع نفسي لله درك يا عراق حتى ملابسك تجعل العالم يشهد بك انك الاول .