حضن مَنْ سينتصر في الإنتخابات؟! |
هناك مثل قديم شر البلية ما يضحك، وهو منطبق تماماً عما يحدث في العراق، بأوضاعه المقبلة على مرحلة خطيرة، وهي خوض إنتخابات مجالس المحافظات، والإنتخابات البرلمانية وسواء أدمجت هاتين أم لا، فالمحصلة ما يلي: أربيل حضن للمضطهدين والمهمشين، وداعش حضن للثوار المتطرفين، والبقية حضن للأحرار المجاهدين، إنها وصفة لا يستطيع أحد، إلا أن يموت من الأسى عليها.
عربة الانتخابات تستلزم في الأيام القادمة، تغيير الخيول التي ستقود عراقنا الجريح، وقبلها نحن بحاجة الى تغيير الخيول، التي تقود عربة الانتخابات نفسها، بخيول مستقلة ونزيهة، والأفضل تغيير طرق إدارة الدولة، فقد عانى العراق ما عانى طيلة العقد الماضي، خاصة وان بيوت المتآمرين، ستغص بالخطط الخبيثة لتسقيط الرموز الوطنية، وساسة العراق الشرفاء، وهذا ما يبدعون فيه تاركين الوطن والمواطن، يغرقون بآلامهم وأحزانهم.
التسقيط سينطلق على قدم وساق، والتهم الباطلة جاهزة في إنتظار إطلاقها، والمواقع الإلكترونية المشبوهة بدأت بالظهور في التواصل الاجتماعي، لأجل التشهير والتنكيل، وبعض من رجال الصحافة الضعفاء، عرضوا أقلامهم لمن يدفع أكثر، أما القنوات الفضائية المأجورة، التي لا تكف عن إشعال نار الفتن، فهي لوحدها حكاية والعراق مقبل على مجزرة سياسية، ستسقط فيها النطيحة والمتردية على السواء، إلا ما رحم ربي.
الوضع بات بعد (2014) كالآتي: فنادق أربيل مع الدولارات الخضراء، تصول وتجول فيها السماسرة، والقتلة، والعملاء، والمنطقة الغربية إستبيحت من قبل عصابات إرهابية لا دين لها، والكرد سيلعبون لعبتهم ومحاولتهم لوي الأذرع، والحصول على تنازلات من ساسة بغداد المتشبثين بالكراسي، إنها حركة نشطة ولجان خصصت للمفاوضات، من كل الكتل والأحزاب للوصول الى نقطة اللا عودة، والمواطن هو مَنْ يدفع الثمن، إذا لم يأخذ بنظر الإعتبار أن صوته الثمين، هو الذي سيجعل لمثل هذه الساسة وجود في عراقنا.
ختاماً: أهل الوسط والجنوب، ليس أقل بلاء من باقي المحافظات، لقد إبتلوا بحكومات محلية فاشلة، رغم كل هذا تجدهم يلبون النداء، ويحررون المدن، ويؤمنون بأننا سنخرج منتصرين، لان أعداءنا لا يملكون المبدأ والعقيدة، مثل رجالنا الذين أمسوا لغزاَ يحير العالم، وأبطل مشروعهم التآمري لتقسيم العراق، وليفسروا كما يشتهون، فالأقوال لا تغير من الحقيقة الناصعة، على ارض العراق قيد أنملة، بوجود أبنائه الشرفاء.
|