بماذا يفتخر السياسي العراقي ولا منجز واحد منذ عام 2003..؟ |
لا اعتقد ان اي منصف يخضع حال السياسة والسياسيين في العراق للتمحيص والدراسة ، سيتوصل الى ان هذا البلد لم يستفد من وجودهم او ممارستهم للسلطة السياسية منذ السقوط ، بل ما حدث هو العكس تماما ، فخلال السنوات الماضية تراجع الانجاز الحكومي بنسب عالية جدا ، انعكس على مجمل نطور وتقدم البلد ، لا بالقياس الى امكاناته وما يمكن ان ينتج عنها من نسب نمو عالية بل بالقياس الى الدول المجاورة والتي تقل امكانياتها بكثير عن امكانيات العراق المادية والبشرية، مثل ايران والاردن وتركيا ، وسيتوصل ايضا ومن خلال التجربة ان الدورات الانتخابية الثلاث الماضية لم تك لتاتي بجديد على صعيد الاشخاص او على صعيد السياسات ، وان كل ما قدمه اي منهم وبالعموم هو لغو اجوف وتبادل للتهم والمناكفات في الفضائيات ، بل ومضيعة للوقت ، وان ما ينتج عن الدولة ما هو الا بفعل عراقة دوائرها رغم ما اصابها من فساد نتيجة لفساد المتصدي الجديد للعمل الحكومي ، وان التوقف المستمر للاداء الحكومي المطلوب بفعل عامل وجودهم الذي ادى الى ضعف العراق حتى امام عصابات تمكنت خلال ساعات قليلة من اسقاط محافظات كبيرة ، الامر الذي ادى بدوره الى المزيد من التوقف بسبب توجيه كل امكانيات هذا البلد لمعالجة وجود داعش الشاذ فيه ، عليه ومما تقدم نتساءل بماذا يفتخر السياسي العراقي .؟ ايتفاخر بكثرة الكلام الممل والسقيم ام بكثرة الازبال في شوارع مدنه او يتفاخر بتوقف الصناعة وتدفق الردئ من صناعات الغير او يتفاخر السياسي العراقي باستيراد المنتجات الزراعية من الدول المجاورة لفاء عمولات تدر عليه الارباح السنوية ، بعد ان كان العراق مكتف ذاتيا من هذه المنتجات ، ام يتفاخر بتاخر التربية والتعليم العالي ، وعدم اعتراف دول العالم بشهادة الجامعات العراقية ، ان تراكم الثروات في الخارج الناتجة عن سرقة المال العام هو فخرهم الوحيد امام مصارف الغير لتعيد استثمارها وتعيدها منتجات تعمل على توجه عملة البلد للغير وتسير دوما نحو الخارج . |