ضحايا ملجا العامرية … كيف نسيناهم ؟!!

 

 

 

في مثل هذا اليوم من العام ١٩٩١ اضافت امريكا اللعينة جريمة اخرى الى سجل جرائمها بحق البشرية.

حيث ايقاع اكثر من ٤٠٠ شهيد نساءا واطفالا في قصف وحشي لطائراتها الحربية على ملجا العامرية في العاصمة العراقية بغداد.

وانا في هذه العجالة، لا انوي التعريف بالتاريخ الاسود لامريكا منذ نشوئها المشؤوم على حساب الهنود الحمر سكانها الاصليين والى يومنا هذا.

فشهيقها وزفيرها، بل كل وجودها ظلم وظلام على البشرية جمعاء.

كما انني لا انوي الخوض في تفاصيل هذه الجريمة النكراء.

بقدر ما اود التنبيه الى انه وبعد سقوط صدام المقبور في ٢٠٠٣، لو اننا لم نرحب بكلاب امريكا الذي دخلوا العراق على ظهر دباباتها،على الاقل وفاءا لضحايا ملجا العامرية هذا.

اقول، ربما كنا الان في وضع اخر افضل مما نحن عليه الان.

حيث النطيحة والمتردية ممن تمت لملمتهم من قمامات المهجر، ليظهروا على شكل احزاب وتكتلات حقيرة حقارة سلفهم حزب البعث البائد.

ويشكلوا ما بات يعرف اولا بمجلس الحكم بادارة الامريكي بول بريمر.

ثم مهزلة العملية السياسية وحكومة بغداد الكارتونية.

التي اشتهرت باللصوصية والفساد المالي والاداري، وبيع وشراء المناصب والذمم.

ناهيك عن استعدادهم جميعا ببيع العراق ارضا وشعبا ارضاءا لاسيادهم من دول الجوار، ومن ورائهم طبعا صناع القرار في واشنطن.

حيث ابتلائنا بدواعش السياسة في المنطقة الخضراء، قبل دواعش البغدادي الحقير في الموصل و ...

نعم، هذا هو حالنا الذي لم نكن نحسد عليه، لاننا لم نتعظ بدرس ملجا العامرية القاسي.

الا وهو ضرورة عدم الثقة بعموم الغرب، وخصوص امريكا حتى لو نزلوا من السماء.

فالرحمة الواسعة على جميع شهداء العراق، لا سيما شهداء ملجا العامرية.

واللعنة الدائمة على امريكا وكلابها لصوص الخضراء، ووحوش داعش.