رواد الفضائيات واثارة الفتن

 

للاسف الشديد ما نراه في الفضائيات العراقية وهي تستغفل العقل العراقي وتجند له الامكانات الفضة كي تستحوذ على مداركة وتفكيرة وتجعله مشغولا بالصراعات وتشده الى تفاهة الساسة واجنداتهم دونما تسخير لبرامج تزرع عنده الامل والروح الوطنية التي تخرجه من مأزقه
وهذه الفضائيات تجتمع على ابراز شخوص نكره همها الوحيد الظهور تارة في فضائية س او ص لتدس السم الزعاف بالطروحات الطائفية المقيته التي هدمت النسيج الاجتماعي للشعب وهي حتما تنفذ برامج واجندات تحمل معاول التهديم
حيث تستعرض تارة اثنان واحدا من ما يسمى دولة القانون واخر من الكتلة الكردية او الصدرية او المجلس الاعلى وتبدا المصارعة بين اتباع هذه المذاهب تصل حدا لايطاق من كيل الاتهامات بينهم وبالتالي يشكل ذلك حالة من التشرذم الفكري داخل المكون الواحد فما بالنا ان يكون اللقاء بين مايسمى المكون الثاني
فيصل الحوار لاتهام كل طرف بالعمالة التي هي حقا ارخص شئ بينهم
لقد جرح العراق جرحا بالغا من قبل فاشية صدام وقلنا حسنا فعلت اميركا وايران وتركيا وتدخلوا لخلاصنا منه لكنها كانت ساعة سوداء علينا
والسؤال الا يوجد ساسة ومثقفين غير هذه الخيم السوداء واشباه الساسة حتى تعرضهم هذه الفضائيات
وكأن احداهن مدام كوري او فالنتينا تريشكوفا اول رائدة فضاء او محرر في اللوموند الفرنسية او الاندبندد او وكالة موسكو والادهى من ذلك يخرج علينا خبير الاستراجيدي
او خبير الدراسات الدوليةومع استمرار هذا الخريط يظل المواطن العراقي حائرا بين معاناته اليومية جراء فشل السلطة والاحزاب الحاكمة وهو يرى يوميا سقوط الوطن في الهاوية وما لا يحمد عقباه تحت ظل قيادات فجة دمرت الاخضر واليابس
اخيرا اقول لمن يعتاش على ضيم العراقيين وبالذات هولاء الذين يؤخذون من الفضائيات سبيلا للتلاعب بافكار المجتمع وتثويرة بطريقة التفرقة والطائفية والحزبية والقومية والدينية اقول ان مكشو في التوجه وغدا سترون ان صبر العراقيين سيغدوا نارا وجمرا تكوي نتانة اجسادكم