وَثبَ الزمانُ على العُراقِ!!.. د. صادق السامرائي |
لقدْ وثبَ الزمانُ على العُراقِ فعانى مِنْ سَعيرات ِاحْتراقِ
تؤجّجُها ضَلالاتٌ تواصتْ بعدوانٍ ومِنهاجِ اخْتلاقِ
وأطماعٌ مُحجّبةٌ بدِينٍ تُسَوّغها أحابيلُ النفاقِ
فأضْحى كلُّ مَعْزوزٍ ذليلا ومَرهونا بقاضيةِ احْتناقِ
تولّى مَجدُها وأتى انْحطاطٌ أصابَ الروحَ بالوجعِ المُساقِ
وغابَ الكِبرُ خَلفَ سَوادِ أفقٍ يُهددُ ذاتَها بقوى انْمِحاقِ
تراءَتْ مِنْ مَساوئها عَدوّا لغايتها وما أبْقتْ لباقي
وكمْ جَثمَتْ على عُصُرٍ توالتْ فأرْدتها بقيعانِ العَواقِ
وقدْ عَزّ الوَصيبُ على رُباها لأنّ الأرضَ تُسْقى بالمأقي
دماءُ عروقها صارتْ كماءٍ وإنّ النهرَ في ألمِ اغْتباقِ
عِراقٌ مِنْ عَراقتهِ تردّى بموجبةٍ لعاديةِ الخَلاقِ
فأيْنَ العقلَ والفكرَ المُسنّى أ يَدْحوها التجاهلُ بالْخَراقِ؟!
عَلائمُ بؤسِها بَرزتْ كوَحْشٍ يُداهمُ خَلقها برؤى انْشقاقِ وما هَجَعتْ سوابغُها بليلٍ ولا شبعَتْ ودامتْ بانْطلاقِ
تخلّى جَمْعُها عَنْ تاج باءٍ فصارَ الشرُ مِهمازَ انْفتاقِ
تناشدُنا الحياةُ إذا وَردنا وتَدعونا لصالحةِ اتّفاقِ
فَصُنْ وَطنا بآخيةٍ تسامتْ وكنْ أملا يُشافي بالعناقِ!!
|