"خراسان" يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان

 

عندما أصدرنا كتابنا  العام الماضي والموسوم بعنوان"خراسان الطريق إلى إيران"،تنطع البعض وأثار عدة تساؤلات عن هذا التنظيم ظنا منه أنني إخترعته وكتبت عنه ،دون ان يكلف نفسه عناء اللجوء إلى العم "غوغل" العارف بكل شيء .

قلت في هذا الكتاب أن فرع الإستخبارات السرية العسكرية الإسرائيلية "ISIS" الملقب بداعش ،تم إطلاقه لتدمير وتفكيك الدول العربية السنية ، وأنه في حال تحقيقه لكامل اهدافه الإسرائيلية –الصهيوينة  ،سيتحول بقدرة قادر إلى صورة أخرى ،ويحمل إسم تنظيم إرهابي آخر هو "خراسان ".

وهذا التظيم الإرهابي الجديد "خراسان" ستناط به مهمة واحدة وحيدة هي تدمير وتفكيك إيران،وسيبدأ إرهابه في الأهواز التي تشهد حراكا مستمرا منذ مدة ،مستغلا بحسب المخططين له والراسمين لإستراتيجيته ،التعددية الإيرانية ،وإستغلال هشاشة الوضع في الأهواز.

وبما أننا نشهد نهايات الإرهاب الداعشي في كل من سوريا والعراق اللتان تعدان قلب الهلال الخصيب ، فإن إطلالات "خراسان " بدأت تنسم علينا ،وها هو  ينطلق في تفجير إرهابي في الباكستان ،القريبة من إيران بطبيعة الحال ،معلنا إسمه الرسمي " دولة الإسلام "،ولا أدري عن أي إسلام يتحدث هذا التظيم الإرهابي صنيعة الصهيوينة العالمية ،بغض النظر عن مكان تدريبه ومن موله.

ما من شك أن مجيء ترامب بتحولاته  للسياسة الأمريكية سوف يسرع بقرب إطلاق "خراسان " في إيران ،خاصة وان ترامب ناصب إيران العداء وأرسل لها حزم التهديد حتى إبان حملته الإنتخابية ،وها هو يسلط الأضواء عليها في كل صغيرة وكبيرة ،وآخر تصريحاته كانت خلال لقائه رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل الإرهابي  النتن ياهو، وقد وصفها بأنها أكبر دولة تساند الإرهاب في العالم.

معروف أن العربية السعودية كانت هي الهدف الأمريكي منذ تفجيرات البرجين الإرهابية  في الحادي عشر  من سبتمبر 2001 ،  التي نفذها وخطط لها  اليهود واليمين الأمريكي ،وباتت هذه المعلومات معروفة لدى غالبية  الشعب الأمريكي ونخبه العسكرية والأمنية ،وفي المقدمة مدير عام الإستخبارات العسكرية الأمريكية في العالم اللواء المتقاعد ألبيرت ستيبلين الثالث الذي سجل إعترافا  غير مسبوق قال فيه أن الموساد هو الذي فجر البرجين ،وكذلك وكيل السي آي إيه السابقة  سوزانا لينداور  ،وآخرين .

وفي دراسة  حديثة  أصدرها موقع  " PRESS PAKAGERT" عام 2013 ،وهو مركز دراسات امريكي يعنى بالقضايا الساخنة في العالم ،كشف أن الموساد الإسرائيلي هو الذي فجر البرجين من خلال شبكاته الأربع وهي : لاري سيلفرستيتن ،فرانك لوي ، لويس آيزنبيرغ ورونالد لودر،وان التفجير تم من أسفل البرجين وليس بالطائرات ،وكانت الدراسة بعنوان " إسرائيل هي التي نفذت هجمات 11-9-2001 الإرهابية."

ولوحظ منذ ذلك النمط الإرهابي غير المسبوق أن سعارا امريكا  إشتعل ضد العربية السعودية ،وكان الإتهام بدون دليل ولكن القوي عائب،وكان الهدف الأمريكي آنذاك هو إبتزاز العربية السعودية ،وقد خلقوا لها قانونا إرهابيا إبتزازيا أسموه جاستا يلزم الرياض بدفع تعويضات لذوي ضحايا عملية البرجين الإرهابية وما اكثرهم.

ويبدو ان هناك صفقة ما  توصل إليها  ملك الإبتزاز الأمريكي الرئيس المؤقت لأمريكا دونالد ترامب الذ إبتز في حملته الإنتخابية كلا من العربية السعودية واليابان بأن عليهما أن يدفعا مقابل توفير الحماية الأمريكية لهما ،وفجأة تحولت الدفة الإرهابية إلى إيران ، وكما أسلفت  ها نحن نشهد إنطلاقة خراسان بالقرب من إيران.