"سطور تكتب وعوائل تبحث عن فلذات أكبادها بين ركام الجثث المتفحمة, ورائحة شواء لحم فقراء البشرية تملئ المكان"
العقل المتأزم المؤثث بالحقد والكراهية والعصبيات, لا يرغب بان تسير الحياة بإيقاعات المحبة والسلام . هذا العقل ألخرائبي الذي جاء من أنقاض الزمن المتوقف في حدود الجهل, والخرافات, يحاول ان يضرب كل شيا جميل , يخاف من ابتسامة الفقراء ومداعبتهم رغم الوجع والضيم الذي يعيشونه, دفعه حقده الأسود لضرب خاصرة مدينة الفقراء والوجع(مدينة البياع), بسيارة مفخخة (في عصر يوم الأربعاء السادس عشر من شباط عام 2017)بالحقد الأسود,ضرب جموع الأبرياء في احد معارض بيع السيارات المستعملة, المزدحمة بالباعة المتجولين, والمتسولين. المتواجدين لكسب قرص خبز يسد رمق أفواه جائعة , سقط على اثر التفجير الأسود, عشرات الشهداء والجرحى اغلبهم في حالة خطرة,و هذا يعني بان أعداد الشهداء سيزداد, استهدفوا بائع " اللبلبي" الذي كان يهدد استرخائهم وصوتهم الزائف , ويعرف كما يعرف الآخرين بأنهم يخافون من أشباح الهزيمة التي باتت تتراءى على جدران مكاتبهم , وتقتحم مخيلتهم المؤثثة بالموت ,بائع اللبلبي الذي خرج متوكل على الله ليجلب قرص خبز لأفواه جائعة تنتظر عودته , رحل المسكين جثة متفحمة أمام أنظار ابنه العاجز عن ان إنقاذه من تحت عربة الجور التي افنى عمره يسحبها,ذهب جثة متفحمة, , رحل مع العديد من الأبرياء تاركا ولده الصغير يستنجد بمن حوله , لينقذ بقايا ملامحه , وعويل نسوه يبحثن بين ركام الجثث المتفحمة المتبعثرة على ارض الحضارات عن فلذات أكبادهن, بائع الليلي كاريزما شهداء مدينة الفقراء لا ذنب له الا انه يعملون بائع "للبلبي" في بلد النفط الأحمر.
|