شيكلك الصاحب كله يس |
السيادة للدول تستوجب على الحكومات عدم الاطاعة العمياء والانقياد التام لأية دولة في العالم مهما كان تأثير تلك الدولة على الوضع الداخلي،وحسنا تفعل حكومتنا حينما تنأى بنفسها وتبتعد عن مواقف الدول الكبرى وهي تتخذ مواقف معادية وخطيرة تجاه أطراف ودول إقليمية، ترامب الرئيس الامريكي الاكثر مزاجية وعداء للشعوب العربية والإسلامية يتخبط بمواقفه الدولية ويمارس التطرف والعنصرية تجاه قضايا تخص السلم العالمي، وعلى العراق ان لا يعد نفسه حليفا لأمريكا ،والسبب ان امريكا تعامل العراق على أساس انه لا يزال تحت وصايتها ! موقف ترمب مثلا من أيران هو الاكثر احراجا للحكومة العراقية التي ترى في أيران حليفا أستراتيجيا في محاربة الارهاب ،بينما يرى ترمب بأن ايران اكبر دولة ارهابية ،ويستمر بتهديدها لتصل الحالة الى حافة الحرب ، والمشكلة ان العراق بوضعه الحالي بحاجة الى الطرفين (الامريكي والايراني) ولا يستطيع ان يعادي ايا منهما ، واي خلاف بين الدولتين ليس في صالح الوضع في العراق! سابقا كان يلوم اعداء العراق امريكا قائلين بأنها قد سلمت العراق هدية الى ايران ، كذلك خصوم المالكي في حينها كانوا يعيبون على اتفاق امريكا وايران في دعمها للمالكي بالرغم من عداء امريكا وايران الازلي في كل المواقف والقضايا. لا يمكن ان تتصور امريكا نفسها وصية على العراق كدولة وشعب ،والحاجة الى الجهد العسكري الامريكي او المساعدات الاقتصادية لا يصل الى الحد الذي يتنازل فيه العراق عن سيادته وكرامة شعبه والا اصبحنا مثل هذه الحكاية”بعد الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1918 تعرف احد العرفاء البريطانين على عائلة عراقية تتكون من ام وبنت ،وكانت البنت مراهقة وجميلة ،وكان العريف يغدق عليهما النقود بسخاء لحاجة في نفسه، كما أجزل لهما العطاء وأكثر لهما الهبات فأمتلك قلبيهما،وتعلمت الأم أشتاتا من الكلمات الانكليزية، أما البنت فلم تتعلم من ذلك اية كلمة، وذات يوم حصل للأم شغل عاجل أضطرت الى ترك الدار، وكان وقت خروجها من الدار مقاربا لوقت حضور العريف الى الدار، ولما كانت البنت لا تجيد التفاهم مع العريف فأن أمها أوصتها قائلة :- أبنتي أخشى أن تطول غيبتي عن الدار فأذا حضر الصاحب –كلمة هندية معناها السيد ينادي بها الهنود الفرد البريطاني وانتقلت هذه الكلمة الى العراق أثناء الحرب العالمية الاولى- فلا تخالفي أمره! شيكلج شيء قولي له يس !! وغادرت الام الدار ،وحضر العريف واستغل وجود البنت وحدها فطلب مواصلتها فأمتنعت اول الأمر، فأراد الطلب ثانية، ثم تذكرت البنت توصية أمها فطاوعته،ومكنته من نفسها، فواصلها، وعندما عادت الأم الى الدار أخبرتها بكل ما جرى لها مع الصاحب ، فعنفتها تعنيفا شديدا على فعلتها فقالت لها البنت :- ألم تقولي “شيكلج الصاحب قولي له يس “! |