الشعب عالقً في منطقة مجنونة بين العبودية وخيال الخلاص |
اذا كنت يوماً عالقً في منطقة مجنونة بين الحقيقة والخيال .... فأطلق عنان تحرر أعماقك والتي تجعلك حر تماماً بصرف النظر عن القيود التي يتغافلها الإنسان متعمداً..؟! هناك في جزء من هذا العالم من يبدأ تحرر نفسه وروحه وقلبه قبيل الفجر ولم تسنح له الثانية ليلقي نظرة كيف يبدو الفجر للعبيد وعالمهم المكُتث بنوبات الذُل من قريب او من بعيد ، وحرر وجودك وانظر كيف تظهر خيوط الشمس من خلف الجبال ،وان لم يكمل فجرك فلربما لم تطيء قدماك أرضية النهوض الى أول ألألف ميل !!؟ وحين تجبر على التعايش مع من هم أسوء منزلة انحطاط في الإنسانية ، ستكون واحد منهم لا محال ، لأن الظروف الحتمية والتي يتفق عليها الجموع غالبا ما تشد على الفرد لأن يظهر سلوك مغايرا عنهم ، أي بطريقة منحطة في الإنسانية ولكنها لا تشبه سلوك الجموع ..ولكنها تؤدي لنفس الغرض..وهي عدم تحرر الأعماق والعودة الى العبودية من جديد .. واذا تحتم عليك في عدم التعرف في اي منطقة مجنونة انت في جنون الحقيقة ام في جنون الخيال ... هنا اجعل لنفسك خبيئة طَرفُها الأخر ومستودعها هو الله .. فأذا كان مودَع خَبيئتك الله فأقطع بضرس اليقين إنك أكثر الناس من يستطيعون تفسير معنى تلك اللحظات ما دمت في مخاض التحرر في منطقة جنون الحقيقة والخيال .... لأن النفوس لا تصرخ وقت حاجتها إلا بعد أن تجد المتبقي على طرف النهاية ، فأذا ابطأت خطى تحقق موطىء قدمك في اي منطقة انت عالق ، حتماً ستأتي غيمة سوداء وتدف عجلة الأتجاه بقوة نحو غياهب الضياع ، فلتعي الروح والنفس والقلب بأنه الخداع منذ أن وجدت اللحظات التي عصفت بالعقول لتلقي بها في حيرة الوقوف على ارضية رمال متحرك ، وسوف لم تتح لك الحياة فرصة للنظر إليها لتدرك ماهيتها يوما ما. وهنا تجرنا الحروف كي تحاكي الشعوب التي لا تصرخ وقت حاجتها إلا بعد أن تجد المتبقي مُبتل على طرف الغرق ، يجب أن لا يسمح للغربان السوداء التي عاثت فساداً أن تدف عجلة الاتجاه مجدداً الى الغرق ، وجب ان يعي الشعب بأنه مخدوع منذ أن وجدت الحكومة لكن بطريقة فكاهية ..لأن الشعب كان المهرج. |