الحقيقة بين الواقع والمحتمل المتوقع..

حقيقة شبه مؤكدة أو هي أجمالا مؤكدة، أن لدى أمريكا تكنولوجيا حربية تستطيع بها، لو استخدمتها بشكل جدي، لتم لها حسم نزاعات مسلحة، كما في حالة وجود "داعش" أو القاعدة أو حروب صغيرة ومتوسطه هنا وهناك في منطقة الشرق الأوسط. 
لرب سائل يسأل: إذا ما الذي يمنع أمريكا من استخدام هذه التكنولوجيا مع وجود رغبة على مستوى كبير من الشعوب والأنظمة للتخلص من هكذا منظمات إرهابية تشيع الدمار والدماء، كما تهدد السلام العالمي برمته ؟!
الجواب على مثل هذا السؤال يكمن في الحقيقة داخل ملفات مركزية أمريكية، تؤكد على استراتيجية تشير أن أهمية مصالح ومطامح الولايات الأمريكية ما يزال بعيد المدى نوعا ما. أو أنها وضعته على نار هادئة، خصوصا أن أمن إسرائيل، الأمر المهم في هذه السياسية، ما يزال خارج هذا التهديد من قبل كل هذه المنظمات، أو من حروب محتملة مع الدول العربية. 
ما في جعبة الإدارة القومية الأمريكية، هو وجود رغبة حقيقية لأشغال منطقة الشرق الأوسط في دوامة من الحروب والدماء ولزمن طويل حتى يحين الوقت، عندما تطرح فيه أمريكا موضوعة تقسيم الدول إلى دويلات شتى كبديل لحل تلك المشاكل والمآسي، عندها ستجد في هذه المنطقة من يوافق قبل أن يصغي فقط !.