عن رسول الله صلّى الله عليه و آله : قالَ اللهُ عَزَّ و جَلَّ : مَن أهانَ لي وَلِيّاً فَقَد أرصَدَ لِمُحارَبَتي. وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبدٌ بِشَي ءٍ أحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُ عَلَيهِ ، وإنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنّافِلَةِ حَتّى اُحِبَّهُ ، فَإِذا أحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ ، ولِسانَهُ الَّذي يَنطِقُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِها ، إن دَعاني أجَبتُهُ ، وإن سَأَلَني أعطَيتُهُ.[وسائل الشيعة،ج٢]. كم تمنينا من قيادات التيار الصدري، ان يقوموا بخدمة أتباعهم وجمهورهم وتيارهم.هذا التيار المؤمن،المجاهد،الصابر، الذي ارتبط أسمه بأسم مرجعه السيد الشهيد،محمد محمد صادق الصدر"طاب مثواه"،والذي لاقى ما لاقى،وعانى ما عانى،من ظلم وطغيان البعثيين في تلك الحقبة المظلمة، تيار اغلب أفراده من الطبقة الفقيرة،من المحرومين والمعوّزين،كنا ننتظر من قيادات هذا التيار،أن يعوضوهم من هذا الحرمان والعوز،عندما حازوا على مناصب كثيرة في الحكومة العراقية، منذ دخولهم بالعملية السياسية، لكن للأسف لم يقدموا أي شيء لهم، رغم الطاعة العمياء التي تقدم للقيادة من قبل الاتباع!! التيار الصدري،منذ اشتراكه بالحكومة، حاز على عدة مناصب،منها:(3 وزرات في حكومة الجعفري)،و:(3 في حكومة المالكي الأولى)،و:(10 في حكومة المالكي الثانية"2 بالوكالة"+مستشار رئيس جمهورية).أما في حكومة العبادي،فقد حاز التيار على:(5 وزرات،منها:نائب رئيس وزراء)، و"2"سفراء،و"2"من المدراء بوزارة الخارجية. المناصب الأخرى التي حازها التيار في الحكومة:(بين وكيل وزير، ومدير عام،ومفتش،ومستشار"45" منصب)، و"9"هيئات مستقلة"،منها:رئاسة هيئة النزاهة،والدائرة الانتخابية في المفوضية. أما المناصب على مستوى المحافظات: (بين محافظ،وقائم مقام،ومدير ناحية، ومستشار ومعاون محافظ،ومدير دائرة: "47"منصب).كل هذه المناصب،و"مدينة الصدر"، والشعلة،وغيرها، تعاني من كافة الخدمات"الإنسانية والأمنية"، رغم استلام قيادات العديد من الوزرات والمديريات الخدمية والأمنية!! أضافة الى هذا،مازال شباب التيار يعانون من البؤس،والفقر، والحرمان،وعدم التعيينات،وأن وجدت فهي بنسب ضئيلة،وللمقربين فقط من القيادات. ياليت السيد الصدر،تخلّق بأخلاق البارئ سبحانه وتعالى-كما بالحديث القدسي أعلاه-فكان يد التيار،وسمعه، وبصره،ورجله،ويعطيهم إذا سألوه، فأين ذهب ثواب الولاء والطاعة؟! إذن:لماذا يدعوا السيد الصدر أتباعه للمظاهرات،ويرفع شعار الإصلاح،وهو لم يعدل ولم يصلح مع جماهيره،رغم تقلّد قيادات التيار مناصب عديدة! وهل فاقد الشيء يعطيه؟!وأغرب ما يدعوا إليه الصدر-دعوته الى حكومة تكنوقراط!! أقول:إذا كان هذا الحال المأساوي لأتباع السيد الصدر مع وزرائهم،فكيف سيكون مع غيرهم؟من المؤكد سينطبق عليهم المثل الشعبي:(لا حظت برجيلها ولا خذت سيد مقتدى)! |