حاشى لله ان يكون السياسين هم اول من سرق البلد .لا فأن من يريد ان يتكلم بهذا الصدد علية اولا ان يضع مخافة الله نصب عينيه ثم ان ينصف والانصاف هو من علامات المؤمنين والعقلاء .فأنظر ممن تكون فأن كنت من المؤمنين فكان بها ...وان كنت من العقلاء فما احلاها . نحن الشعب العريق صاحب اعظم واطول واهم حضارة في العالم .نحن من سرق العراق اولا ولم نبقي شيأ يذكر حتى اننا اقتلعنا الرصيف بعد ان لم يبقى شيء يستحق السرقةوالى يومنا هذا ونحن نقوم بسرقة الرصيف وكأنه من الموجبات وليس تعدي على المال العام او حرمة الطرقات وسرقنا بعضنا بعضا ولم نبقي سوى العداوة والبغضاء .حتى وصلت بنا الحالة ان يقتل بعضنا الاخر من اجل السرقة ونزلنا الى الشارع نتكلم عن بطولاتنا في السرقة والتسليب والفرهود وبكل فخر وتمادي دون اي خجل حتى من انفسنا. والى هذا التاريخ وها نحن نسرق وننهش بهذا البلدوببعضنا البعض دون رحمه. ونبكي ونتباكى علية في الصحف والقنوات الفضائية دون ملل .ونطالب من يسمع شكوانا وينقذنا مما نحن فيه الان (بعد ان وقع الفأس في الرأس )انظر الان للرشا والمحسوبيات التي تحولت هذه الايام بالنقد (بعد ماكو هذا اقاربي او صديقي حرك جيبك تمشي معاملتك ) وهناك سرقة اموال مقننه واخرى علنية بحجة او باخرى وهنالك من سرق صوته وباعه بسعر بخس الى احد الانذال ليتربع في مكان حساس او منصب في الدولة ليسرق ليس الا مما جعل الساسه الكرام ان يقلدوننا بما نحن فاعلون وهذا متعارف علية (من عاشر قوم اربعين يوم اصبح منهم ). هذا جانب ومن الجانب الاخر ان لا ننسى انهم جاءواحفاة لا يملكون دراجة نارية يتنقلون عليها واتوا الينا مفلسين صفر اليدين ووجدوا اموالا لا تعد ولا تحصى سائبه في بلد ضاع فيه من يدير دفة الحكم والكل يدعي الاخر.ولم يجدوا من يردعهم عن هذا العمل الخسيس وليس عندهم مخافة الله فلماذا لا يسرقون واذا لم يسرقون فهذا باعتباره جبننا في قواميسهم وتربيتهم .وعلية فانهم يعدون من الابطال والمناضلين وانت تعلم ان الابطال المناضلين لا يخافون ولذا قاموا بالواجب على اكمل صورة. و الجانب الاخروالاهم فأن هذه الاموال تعطيهم القوة المسلحة والاعلام لتزكيتهم للانتخابات القادمة واعلاء شأنهم ولذلك شرعوا لانفسهم بان سرقة هذا المال هي حلال ان يأخذه ذلك الحزب بدلا ان يأخذه الحزب الاخر او هذه الطائفة بدلا من تلك اوهذه القومية بدلا من هذه ولهذا السبب اصبح المال العام (فرهود يا كسابه)......................(وعادة بخفيه حنين) وعاد العراقيين الاباة مفلسين اليدين لا من الاموال ولامن الوظائف ولا من السرقة . اضافة الى كل هذا عليهم ان يتحملوا الاتي .والاتي ابشع واعنف وهو الاذلال والقهر والتسليب العلني في ايا من الدوائر المراد مراجعتها او في اي معاملة رسمية ناهيك عن الخطف والقتل المقنن .وزيادة على ذلك كله ليتلقوا قوائم الضرائب في الماء والكهرباء والمرور والتعليم والصحه وفي كافة وزارات الدولة الاخرى وما هو قادم سوف يكون اعظم .ولذا اقول نحن بدأنا وسرقنا مالنا فعلينا ان نجرع مرارة ما قمنا به وسلمنا البلد دون ان نعرف الراعي الجيد الذي يكون بامكانه ادارة دفة الدولة .وعندما نسمع من يقول المسلم لا يلدغ من جحر مرتين وها نحن نلدغ من نفس الجحر اكثر من مرتين اذا نحن ليس مسلمين والاهذا القول ليس على المسلمين . فما بالكم اذا عادوا هؤلاء الطغمة انفسهم الى دفة الحكم وبقي (نفس الطاس والحمام )ما هو القول حينئذ اليس من المعيب ان نتباكى ونولول مثل الحريم .والشكوى لغير الله مذله وان الله يحب المؤمن القوي الذي يغير بيده ولا يحب المؤمن الضعيف الذي يولول مثل النساء ولكم مني كل الود
|