الراتب التقاعدي

 في اغلب الانظمة المالية في العالم هناك مكافأة نهاية خدمة العمل تقدم الى الموظف بعد استكماله السن القانوني للتوقف عن العمل واحالته الى التقاعد ..ومفردة التقاعد هنا تعني احتراما لمجهوده وخدمته المتكاملة للعمل وضرورة عدم انهاك الموظف بالعمل الشاق لذلك تقوم هذه الدول بمكافأته معنويا وماديا ومصافحته كدليل على انه تفانى طيلة سنوات العمل.. إلا المتقاعد في العراق يصفع على وجهه ويخرج مهان من العمل فالنظام المالي في العراق لم يجد سوى هذه الفئة من المجتمع بمعاقبته بدلا من مكافئته وزيادة راتبه التقاعدي..الاستقطاعات في العراق بلغت مايقارب ال 500 خمسمائة الف دينار عراقي لراتب تقاعدي واحد .فهل يعقل هذا الرقم ؟ واغلب الاستقطاعات لايعرف المتقاعد أين تذهب ولماذا بالتأكيد ليس للضمان الصحي ولا لشركة التأمين لأن هذين النظامين ميتين سريريا في العراق. مناشدات من المتقاعدين تطالب الحكومة عدم المساس برواتبهم حفاظا على كرامتهم وكرامة عوائلهم التي لايصلها من هذه الرواتب مايكفي لسد رمق الحياة ونود الالتفاتة ان فئة المتقاعدين وهم ممن تجاوزت اعمارهم الستين عام هم بحاجة ماسة الى العناية الطبية والعلاج الكافي للامراض المزمنه بسبب مشاكل تقدم العمر. فهل تتقبل حكومتنا اهانتهم بعد نهاية المطاف ؟ ارحموا امهاتنا وآبائنا ومعلمينا الذين علمونا ابجديات العمل بتفانِ . مناشدة الى ذوي القرار عسى أن تنفع الذكرى