"الجيب العميل" هكذا كان اسمه |
مسعود بارزاني رئيس "الجيب العميل"..! والجيب العميل تسمية، كان قد أطلقها النظام السابق إبان سبعينيات القرن المنصرم، حين كان الملا مصطفى -والد مسعود- على رأس الشعب الكردي، كواجهة سياسية وقومية وعشائرية، لاتنكر كياستها ومكانتها وتضحياتها. والجيب العميل هذا صار يطلق عليه اليوم "إقليم كردستان"، وسواء أنتهت ولاية كاكه مسعود أم لم تنتهِ! فإن هذا الرجل يمتلك سعة إدراك إلا أنها منقوصة بعض الشيء، وله قوة حدس إلا أنها تخذله أحيانا، ويحمل روحا وطنية ولكن، فيها شيء من العقوق، كذلك يتحلى هذا الرجل بعقل يتفتق عن أفكار ومخططات، غير أنها لاتصب في مصلحة شعبه أحايين كثيرة. ففي تصريحاته الأخيرة، دأب هذا الرجل على النأي عن الكياسة ما استطاع، وأخذ بالاقتراب كثيرا من التهور، وذلك بالإفصاح عن نيات وغايات تنم عما كان مبطنا في تصريحات سابقة، واجتماعات ومؤتمرات كانت تقام تحت سقوف عديدة، داخل الإقليم وخارجه، وكذلك خارج العراق، سواء أكانت في دول الجوار -لاسيما الحبيبة تركيا- أم في دول الغرب!. إذ نذكر كلنا ما كان يقوم به هذا الرجل من زيارات مكوكية خاطفة وغير خاطفة.. مجدية وغير مجدية.. سلكية ولاسلكية، من خلال ماكان يداعي به من حقوق الأكراد في إنشاء بلد مستقل، وحقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، في حين يتمتع الإقليم بما لاتتمتع به أية محافظة من محافظات العراق -بلده الأم- لاسيما بعد عام 1990 فقد كان الحصار الاقتصادي على العراق وما رافقته من ظروف، كلها في خدمة المحافظات الشمالية الثلاث، التي هيأت لأكراد العراق -حصرا- ولادة إقليم ماكان يحلم به أجدادهم طيلة تاريخهم. |