مفاجأة الانتخابات حزب الدعوة والسيد المالكي يحصل على 13 مقعد فقط

 

مفاجأة من العيار الثقيل , والتي لم تكن في الحسبان , ولا في مخيلة فرسانها والقائمين على ادارة دفة شؤونها وحساباتها . فقد كشفت النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات , وكل كيان مشارك اخذ حصته وحقه من المقاعد , وبانت الحقيقة المرة والمؤلمة بطعم الانتكاسة الانتخابية الكبيرة , والتي ستكون لها تداعيات وتطورات لاحقة , قد تكون مقدمة لتغييرات عاصفة , قد تغيير مجرى الاحداث السياسية والمشهد السياسي العراقي لاحقا , ليس في خسارة قائمة ائتلاف دولة القانون التي حصلت على ( 96 ) مقعد , بعدما كان بحوزتها في الدورة السابقة ( 126 ) مقعد في عموم المحافظات التي شاركت في الانتخابات , وانما بيت القصيد وزبدة الموضوع , بان حصة السيد المالكي وحزب الدعوة من المقاعد ( 96 ) هو ( 13 ) مقعد , بينما البقية المقاعد توزعت على المتحالفين معه , وهذا يشكل خسارة فادحة , مما تعجل بنزع الثقة بالسيد المالكي وتضرب طموحه السياسي , بتجديد ولايته للمرة الثالثة , لانه يعتبر المسؤول الاول في تحمل تبعيات هذه الانتكاسة الكبيرة , والتي جاءت كرد فعل موضوعي ومنطقي , من حالة الفوضى والتخبط وغياب الرؤية السياسية الواضحة للسيد المالكي هو يدير شؤون البلاد , ويحدد مسارات مصيره , وتطوره وتقدمه في كافة المجالات , لقد كانت الفترة التي اختير لمنصب رئيس مجلس الوزراء , أسوأ فترة مرت على العراق بعد سقوط النظام المقبور , , لقد فتحت فترة السيد المالكي الابواب مشرعة لتأزم الوضع السياسي , وخنقت العملية السياسية بالتوتر والاحتقان والتخندق الطائفي , والتردي السيء للا وضاع الامنية , وتدهور احوال البلاد بتعمق الظلم والحرمان , وبزيادة اعداد الفقراء والعاطلين عن العمل , بينما ازدادت عمليات الفساد الى ارقام خيالية دون عقاب اومحاسبة , وبذلك فقد السيد المالكي رصيده الشعبي , وقاد حزبه ان يتجرع طعم العلقم من النتائج الانتخابات الاخيرة , وان الانتخابات البرلمانية القادمة , لن تكون افضل حالا , بل ستكون الاسوأ , وقد تكون الضربة التي تقصم ظهر البعير , , وبالتالي سيتمزق حزب الدعوة ويتشتت بالانقسامات والانسحابات , مثلما ابتلت بها من مصائب القائمة العراقية , التي تحولت الى كيانات مختلفة ومتنافرة لايجمعها جامع . . وان المنافسين للسيد المالكي , لن يتركوا الفرصة الثمينة بالاجهاز على قيادته في حزب الدعوة, وانهم على اهبة الاستعداد لدخول حلبة الصراع على تولي قيادة الحزب وانقاذه من الغرق المحتم , بعدما ادكوا ان سفينتهم تتجه الى الهلاك المحتم , لان قائدهم المظفر يسعى الى السلطة والمال والشهرة حتى على هلاك العراق , مما زاد الطين بلة تقربه ومغازلته لاعوان ورموز النظام السابق وتقربهم اليه , بحجة سيكونون له عونا ومساعدا في تجديد ولايته للمرة الثالثة , مما يجعل المواطن يدفع ثمن هذه السياسة المتخبطة , والتي تقود البلاد الى المجهول , وهذا السبب دفع المشرفين على حزبه وقائمة ائتلاف دولة القانون الى التندر والاستهزاء والاستخفاف والسخرية منه ,ومنهم عزة الشابندر الذي يوسم السيد المالكي بانه ( قليل الذكاء ولا يعرف يتصرف , وقد قمت بانقاذه من مآزق كثيرة وكبير ) ويسترسل في انتقاصه من شخصية السيد المالكي وبحزب الدعوة بالقول ( ان المالكي متورط مع حزب الدعوة , فحزب الدعوة يشكل عبئا عليه , وانا نصحته بالتخلي عنه , وسيتخلى عنه قريبا ) ثم يصف السيد المالكي ( بانه انفعالي وقليل الذكاء والثقافة , وان بقاءه في السلطة بفضل خدماتي ومشورتي . . وانه خاتم بيدي ) وكذلك نائب اخر من قائمة دولة القانون النائب عدنان السراج الذي يبدي امتعاضه ونفوره ويتحدث ( عن مشاكل التي يعاني منها العراق , بان السيد المالكي غير قادر على ادارة مجلس الوزراء , كما انه يعجز عن متابعة الملفات المهمة في الفساد والامن وغيرها من الملفات الساخنة ) وغيرهم من النواب وقادة حزب الدعوة , الذين يشككون بقدرات السياسية وحكمته في المعالجة وحنكته وخبرته في السياسة , وفي انقاذ البلاد من المأزق الصعب الذي وقع فيه.