سيول الامطار لأختبار مجالس المحافظات |
تعودنا في العراق ان تتحول كل نعمة الى نقمة ونقع في الأخطاء ونسعى لتلافيها بالتعويضات المادية , دوران في نفس المكان بحلول أنية , غائبة الأستراتيجية و التخطيط وحساب الكوارث والطواريء , فقدان قواعد البيانات والاحصائيات وأعتماد تقارير ا من هرم السلطة المهولة للأنجازبعيدة عن الواقع , أبسط الحوادث توقف الحياةوتعطل العمل دون حسابات للخسائر البشرية والمادية والمعنوية , قبل يومين انقطعت في بيتي الكهرباء نتيجة سقوط عمود الكهرباء , كانت علامات التعجب لعدم حدوث عواصف او تساقط ثلوج او براكين او زلازل كما يحدث في الدول , أستغربت و جاري هل كان العمود من القصب ؟ , ننفق من الاموال اكثر من الدول العشرات ولكن النتائج غير واقعية لمسؤولين إختلط عملهم بالحرام والغش والفساد والمحسوبيات والحزبيات على أساس الكفاءة والنزاهة والخدمة العامة , مليارات هائلة خلال السنوات العشرة وكم مرة نبهتنا الطبيعة ووقعنا في تجارب لم نستثمرها , منها غرق بغداد بسبب طفح مياه المجاري وكشف لفضائح الادعاء بحجم الانجازات وكثرة التصريحات , لم تستثمر الحكومة تلك المياه وزيادة منسوبها وكانت الاجراءات عاجلة بتحويلها الى شط العرب لتلقى في البحر, مناطق الجنوب خلال تلك الفترة لم تسقى اراضيها الشاسعة من تلك الامطار , تصاب اليوم بكارثة انسانية كبيرة بغرق ثلاثة محافظات ( ميسان والكوت والديوانية ) , في هذه المحافظات الملايين من الدوانم الزراعية والأهوار وخطر وجود الالغام في اراضيها ( 5 ملايين لغم في ميسان ) , وبعد هطول الامطار لثلاثة أيام كشفت عن الواقع المتردي للخدمات وبطيء الأستجابة وسوء التصرف , وهدر الاموال طيلة هذه السنوات على مشاريع وهمية ومقاولات مرتع للسراق والفاسدين , ومع خطر الغرق زحف الألغام على البيوت , وغرق المحاصيل الزراعية والمواشي وتم محاصرة العوائل دون وجود طعام . |