نعمّا لبغداد ووفدها إلى السعودية

 

ما اعلن يوم 2017/3/11 من ان هنالك وفدا رسيما عراقيا سيزور المملكة العربية السعودية لبحث العلاقات الثنائية وتوفير مناخ لتمتين العلاقات بين البلدين وبالمقابل ما اعلن الكثير من الكتل السياسية  رفض مؤتمر اسطنبول الذي انعقد في 2017/3/10 وطلب البعض اتخاذ الاجراءات القانونية بحق من شارك بهذا المؤتمر لا سيما وان هنالك مقاطعة سنية كبيرة لهذا المؤتمر وبما ان الحاكم في مثل هذه القضايا والضابط فيها ان مصلحة العراق هي الاساس والمصدر والمسلك والسبيل والمقصد والهدف في تقويم والتعامل مع اي موقف سياسي معين يتخذه البعض سواء من الدول ام السياسيين تجاه العراق اي ان مصلحة العراق هي المقدمة على كل مصلحة اخرى سواء كانت هذه المصلحة تركية او سعودية وبما ان هنالك اتفاق في اصوات المسؤولين الاتراك بشكل يردد النغمة الطائفية ضد العراق وان جمع البعض من السياسيين وغيرهم لمؤتمر في عاصمة هذه الدولة للانتقاص مما تحقق من انتصارات لقوات الجيش والشرطة والحشد والعشائري في عمليات نينوى بحيث يمكن القول بان مؤتمر اسطنبول يدرس ما يمكن اتخاذه للتقليل من شان هذه الانتصارات او الوقوف بوجهها اي  ان اهداف هذا المؤتمر تفارق بشكل كبير وتختلف مع اهداف اي مواطن عراقي بصرف النظر عن قوميته ودينه ومذهبه وعرقه بشكل يتضمن ابتعاد تركيا والمؤتمرات التي تعقدها ومن يحضر هذه المؤتمرات من العراقيين عن الوطن العراق والمواطن العراقي وبالمقابل فان الموقف السعودي ومنذ زيارة وزير الخارجية السعودي الى العراق قبل مدة اقل من شهر هذه الزيارة السرية للاخرين والعلنية للمسؤولين جاءت ردا على توقعات الكثيرين سواء بالنسبة لنا نحن العراقيين او الاخرين من الدول الاقليمية والدول الاخرى وبذلك فان الموقف الذي يجب ان تتخذه الحكومة العراقية هو الانفتاح الكلي مع المملكة العربية السعودية اذا كانت صادقة في التزاماتها وفي اقوالها وفي عملها ذلك ان الخير كل الخير في العراقيين في اقامة علاقات حسن الجوار مع كل الدول المجاورة سواء مع تركيا ام ايران ام السعودية ام الاردن ام سوريا طبقا لاحكام القانون الدولي وخاصة ميثاق الامم المتحدة الذي يقم على علاقات حسن الجوار بين الدول الاعضاء يؤكد ذلك ان اول معاهدة حسن جوار تم التوقيع عليها في بداية ثلاثينيات القرن الماضي كانت بين مملكة العراق والمملكة العربية السعودية وقبل عقد اية معاهدة مع دول الجوار الاخرى فالانفتاح السعودي على العراق والانفتاح العراقي على السعودية  يحقق مصلحة كبيرة للعراق والسعودية واول ذلك هو استخدام أنبوب النفط العراقي الذي ينقل النفط من العراق الى ميناء ينبع في ساحل البحر الاحمر وفي ذلك مصلحة كبيرة للعراق كما ان للشركات السعودية المستثمرين السعوديين تتحقق فائدة كبرى له في الاستثمارات السعودية في العراق اذ سيتم فتح باب جديد لبناء العلاقات الجديدة بين الدولتين المتجاورتين ومصلحة العراق لها شيء كبير بالانفتاح على السعودية شريطة عدم تاثير العلاقات السعودية العراقية الجديدة على علاقات العراق مع الدول الاخرى وخاصة علاقته مع جمهورية ايران اذ لا يمكن ان نفرط نحن العراقيين بعلاقات مع دولة بناء على بناء علاقات مع دولة اخرى فالعراق وبموجب دستوره ينفتح على جميع الدول دون تمييز سواء كانت السعودية ام ايران .