عاشت اليابان

 

الله يخلي اليابان … الله يطول عمرها

 

ندعيلها بكل ساعة

 

كلشي تكنولوجيا …. مو بس بالصناعة

 

الله يخلي اليابان … الله

 

إبشروا يا شباب المستقبل .. عروستكم مستقبلا ستكون حسب المقاسات المطلوبة والألوان المرغوبة وستجدونها في مولات العرائس الألكترونية، عزيزي الشاب لا تحتاج مستقبلا إلى فتاة تقضي معها قصة حب وغرام ومكالمات ومسجات وسهر ليالي ودموع وإبتسامات لأجل الإرتباط، ولا تحتاج أن توصي أمك أو أختك لتبحث لك عن عروسة في مناسبات الأعراس ومجالس الأحزان، ولا تحتاج أن ترمي رقم جوالك أمام الفتيات، ولا تحتاج للزحف مستقبلا لبروفايلات الفتيات

 

أتمنى أن تصفوا نيتكم ولا تفهومي خطأ فهذا ما صرحت به إحدى الشركات اليابانية الرائدة في صناعة الروبوت، وقالت هذه الشركة بأنها تمكنت من صناعة روبوت (نسائي رجالي) وبكامل المواصفات كشريك حياة بدل شريك الحياة الزوجية البشري وهو في حالة إستعداد تام ليقوم بكل الواجبات الزوجية، وتقول الشركة المصنعة بأن هذا الروبوت حاليا يقوم ببعض الواجبات المطلوبة المحدودة وستكون كل الواجبات المطلوبة جاهزة والزواج منه جاهزا بعد ثلاثين عاما .

 

من مميزات هذا الزواج الألكتروني، سوف ينقذنا من مهمة نسب وحسب العروسة العشائري والديني والمذهبي فحسبها ونسبها سيكون أما سامسونك أو ناشيونال أو توشيبا وكلها غنية التعريف، والأهم في هذا الزواج إنك تمنح ضمانة فيه لخمس سنوات من الشركة المصنعة وهذا لا نجده في الزواجات التقليدية حيث تتغير ملامح وخصائص الزوجة بعد مرور شهر من الزواج إذ فيه يزداد وزن الزوجة وأسلوبها يتغير عن إسلوبها قبل الزواج، والأجمل في هذا الزواج … لو ثرثرت الزوجة الألكترونية وأردت أن تتخلص من ثرثرتها ما عليك إلا أن تغير الزر من (on) إلى (off) أو ترفع عنها البطارية … وتريح بالك

 

وأيضا من فوائد هذا الزواج .. لو تمرضت الزوجة الألكترونية، لن تذهب بها إلى المستشفى أو العيادات الطبية وتدفع عشرات الآلاف والإكراميات والنتيجة لا شيء … بل ستذهب بها إلى الحي الصناعي وتستبدل قطعة الغيار العاطلة أو قد تجد النت (راخي) أو البرغي (إمسولك) لتعود الزوجة الألكترونية بصحة وعافية، وإن كثرت عطلاتها … ما عليك إلا أن تفرمتها وتعيد برمجتها من جديد

 

نتمنى من الشركة المصنعة أن تطور صناعتها وتنتج لنا مسؤولا كامل المواصفات … لن تتغير مبادئه بعد أن يفوز بالإنتخابات، ولن يتعاطى الرشوة، ولا يوقع على عقود مشبوهة … مسؤولا لا طائفيا ولا عنصريا .. مسؤولا وطنيا نزيها حريصا على ميزانية الدولة … وعاشت اليابان.