العراق تايمز:البصرة: د. فوزي العلي..

مدعومة بالكامل من نوري المالكي، أحتفلت مليشيا عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، بأفتتاح أول مكتب رسمي لها في محافظة البصرة، وسط تخوفات من أهالي البصرة بأن القادم من الأيام سيحمل الكثير من الخوف والقتل والتردي الأمني.

وقال الخزعلي في كلمته الإحتفالية خلال أفتتاح ما اسماها ممثلية العصائب في البصرة، مزهوا بدعم المالكي له، إن "إفتتاح الممثلية يأتي في سياق إفتتاح ممثليات في بغداد والموصل وبابل"، مبيناً أن "الممثلية التي افتتحت في البصرة هي أول ممثلية للحركة في الجنوب، والمحافظة لها تأريخها المشرف في مجال المقاومة، وفيها أسقطت أول طائرة بريطانية بعد عام 2003".

ولفت الخزعلي خلال كلمته التي استغرقت نصف ساعة الى أن "الحركة تؤيد بوضوح تشكيل حكومة ذات أغلبية سياسية في أقرب وقت باعتبارها الحل الوحيد لإصلاح الأوضاع"، مضيفاً أن "الحكومة التوافقية أو التشاركية في حقيقتها حكومة محاصصة سياسية وطائفية، وهي السبب في الفساد المالي والإداري والخروق الأمنية منذ إحتلال العراق ولغاية الآن"، معتبراً أن "تشكيل حكومة أغلبية سياسية في المرحلة الحالية هو أمر صعب مع وجود جهات متنفذة وتمتلك دعماً إقليمياً ترفض تشكيل حكومة من هذا النوع".

ورأى محللون من أهالي البصرة أن افتتاح العصائب لمكتب لها في البصرة، يأتي بعد أيام قليلة من إعلان بريطانيا على لسان رئيس وزرائها السابق والمنسق العام لتنفيذ سياساتها في الشرق الأوسط توني بلير، عن قرب عودتها مرة أخرى للبصرة وبصورة أقوى بكثير مما كانت عليه، مما يدل أن العصائب ستكون الحامي والداعم لبريطانيا في وجودها بالبصرة، خاصة أن هناك صلات وثيقة تربط العصائب بالمخابرات البريطانية.

واضافوا أن دعم المالكي للعصائب سيجعلها القوة الضاربة له في المحافظة والميليشيا التي يعتمد عليها في تنفيذ سياساته الإقتصادية والسياسية في المحافظة، حيث ستكون العصائب سلاحه في مواجهة خصومه ومناوئيه من أهالي البصرة في الإنتخابات المقبلة، فكل من يخالفه الراي سيكون مصيره مرتبطا بالعصائب التي ستتحول بيد المالكي لقاتل مأجور ينفذون أوامر المالكي وبريطانيا.

وأضافوا أن الواجهات الإقتصادية للمالكي في البصرة، وعلى رأسهم رجلي الأعمال عبد الله عويس الجبوري وعصام الأسدي، سيكونان مصدرا التمويل الرئيسي للعصائب في البصرة والمحافظات الأخرى، والموجهين لها في تنفيذ عمليات الإغتيال والتفجيرات وأعمال الترويع والتخويف، ضد معارضي المالكي ومناوئية في البصرة وباقي المحافظات الجنوبية. وضمانه للمالكي من أية محاولات لخروج التظاهرات الشعبية ضده والمطالبة بتنحيته أو إقالته.