حكاية صورة: "من استشهد هو وليس انا" هكذا رواء المقاتل ابن ميسان تفاصيل أحتضانه طفلاً في معارك تحرير الموصل

 

بغداد : تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، صورة مقاتل عراقي يركض وهو يحتضن طفلاً من مدينة الموصل يبلغ من العمر ١١ شهراً وقد اعطى ظهره للرصاص في محاولة واضحة لحماية الطفل الذي يبكي من جحيم الموت .

ويقول المقاتل حيدر عبد الرضا البيضاني المنتمي الى فرقة العباس القتالية إحدى فصائل الحشد الشعبي، في حديث لـه لوسائل الاعلام وتابعته وكالة" العراق تايمز" إن "خبر استشهادي في هذه المعركة كان مفبركاً".

واضاف المقاتل العراقي  ، أنه "لم يصب خلال المعركة وهو مستمر بقتال الدواعش". 

ويروي المقاتل البيضاني وهو من اهالي الحي العسكري في مدينة العمارة، تفاصيل الصورة قائلا إنها "التقطت في قرية الريحانية في قضاء بادوش غرب الموصل، خلال معارك تحرير القضاء من داعش".

وأوضح البيضاني أنه "تمكن من انقاذ ثلاثة أطفال من بيت واحد بعد اصابة احدى النساء في ذلك البيت"، وقال "انقذت العائلة جميعها وأبتدأت بالاطفال"،متابعاً، أقول لمن يسألني لماذا انقذتهم؟، "أنني كنتُ ارى اطفالي فيهم و اسمع بكاءهم و انا بعيد عنهم .. كنتُ مستعدا ان اتلقى الرصاص نيابة عن اجســادهم البريئة". 

وكشف المقاتل البيضاني أن "المصور مطلك سوادي وهو من اهالي ذي قار، "الذي التقط الصورة" هو من استشهد بعد التقاطه لهذه الصورة مباشرة "، مبينا أن تلك الصورة كانت "الاخيرة في حياة الشهيد مطلك سوادي "،مؤكداً، أن "هذه الصورة ستبقى تحمل معاني الشجاعة و الغيرة و التضحـية وستبقى صورة لألف حكاية ."