كلمن يحود النار لكرصته |
وانا اتنقل ما بين الاخبارآلمتني تصريحات مسوؤلين من ساسة هذا البلد الجريح واصواتهم تعلو بحلول تدعو للفرقه لا للتوحد حلول تدعو للتجزئة لا لبلد واحد فتوارد الى ذهني المثل القائل كلمن يحود النار لكرصته هذا المثل ينطبق وللاسف على الكثير من ساسة بلدنا الضائع ما بين القتل والتهجير والسرقة والنهب وغمس حقوق المواطن الذي فقد حقه واضاعه وعاش ويعيش على فتات المنظمات الانسانيه التي كان العراق السباق في دعمها واصبحت الان هي من تقدم العون لناسنا المهجريـــين والنازحين والتاركين حلالهم وبيوتهم وأموالهم وراءهم بسبب رعونه وخنوع من باع ارضه وشرفه ليغتني هو ويفتقر غيره ..البلد الان في ضياع ووسط هذا الضياع هناك اصوات نشاز ترتفع وتولول انه لا اصلاح الا بالتقسيم والانفصال وتفكيك المحافظات وتفرقتها تحت مســــميات قومية وعرقية وطائفية ودينية أكل عليها الدهر وشرب، فالعراق الممتده جذوره لالاف السنين يضم قوميات واطيافا عاشت وكانت تعيش بحب وتآخي لا فرق بين قومية واخرى ولا فرق بين دين وأخر ولا طائفة وأخرى الدماء ممزوجة بينها والتزاوج لا يعرف قومية ولا طائفيه ولا دين. كان العراق للعراقيين حينما كنا ننتمي جميعا له نصونه نخاف عليه ولكن سُحب البساط من تحت اقدامنا لنهوي من قبل دول تريد للعراق ان ينتهي فهو شوكة بأعينهم وكيف يكون العراق الغني بثرواته للعراقيين فقط لا بد ان يكون لدول غيره ففيه يجتمع نفط العالم وفيه زراعة العالم وفيه معادن العالم وفيه ثقافة العالم فهو اول من شرع القوانين للعالم في مسلة حمورابي وفيه اول مدرسة جامعة للادب والعلوم والطب والهندسة والفلك وفيه رفات الانبياء فيه نهران خالدان وفيه وفيه.. تكالبت عليه احقاد الطامعين لطمس هويته فرموا بعظمتهم لكلاب وضيعة ليشتـــــروا ذممهم وينفذو مآربهم ولتعلو أصواتهم المنادية بالتقسيم لأقاليم لتكون مناطق محظورة على البعض بدل ان ترتفع أصواتهم لنصرة العراق وتوحيده ليــــــــبقى عراق الكرامة والكبرياء قوي بأهله بأقلياته بأديانه بطوائــفه. فتبا والف تب لكل من يحود النار لكرصته ويقتطعها من جسد العراق لينعم هو بفتات الاجنبي ويشبع بطونا كانت جائعة ويجيع بطونا كانت شبعى ويشتت جمع العراقيين والف تحية واجلال للابطال من قواتنا المسلحة بكل تسمياتها الساعين لاعادة الارض للوطن ولعنة الله على من باع ذمته قبل وطنه وناسه . |