ـــ ردود افعال غاضبة تترجم نفاذ صبر العراقيين, هتافات وجع تراكم فائضه على امتداد اربعة عشر عاماً من عمر التبعية والسمسرة والتحاصص, نهوض عراقي خالص حتى ولو تلوث احياناً برذاذ راكبي الموجات وابتلاع المكاسب كالوجبات السريعة, العراقيون مجتمع وطني يمتلك عراقتة عبر تاريخه الرافض للظلم والمظالم ومن الأجحاف خلط اوراقه الوطنية مع الملوث من اوراق احزاب الفساد الأسلامي. ـــ الموت اليومي وسياسة التجويع والأذلال والعبث في ثروات الوطن وارزاق الناس والتمدد الأستيطاني في عقارات المواطنين والدولة التي تمارسها سماحات لصوص احزاب الأسلام السياسي كل هذا والكثير غيره جعلت التظاهرات تأخذ شكلها التأديبي كما حدث لحيدر العباي في جامعة واسط ولغيره, عفوية شعبية مشروعة مهما حاول البعض احتوائها. ـــ اعتذار مقتدى الصدر الى حيدر العبادي يتشاطر فيه لأيهام الآخر على ان ما يحدث في الشارع العراقي سلباً كان ام ايجاباً عائداً له ويعطي اشارة غبية على انه هو من يمتلك توقيتات الحراك الشعبي, مقتدى الصدر هو الوجه الرابع في عملة الأحتيال لتحالف الفساد الوطني ولا يمكن لمجاميع شباطية واخرى مأجورة ان تمثل الوجه الوطني للرأي العام العراقي.. ـــ مقتدى كما الحكيم والمتبقي من تحالف الفساد ظاهرة خطيرة مصممة لتدمير الوعي العراقي وتفكيك وحدة الحراك المجتمعي بدأ بتفريغ قوى الرفض الشعبي من مضمونها الوطني واختراق صفوفها بعناصر بعثيي الشيعة وفدائيي جيش المهدي, عندما تتهم شرطة الثقافة غضب الشارع العراقي بالغوغائية فهم يلتقون مع مشروع مقتدى والحكيم في لعبة خلط الأوراق ووضع المثقف الوطني في زاوية المقارنة العابثة بين السيء والأسوأ. ـــ على المثقف الوطني ان يسحق الأوراق ويسير في مقدمة الموجة الوطنية او معها كأضعف الأيمان لا ان يتخذ من شرطة الثقافة مثالاً فالوقائع والمتغيرات تحاصرهم ولم تترك لهم ثغرة لتشويه الحراك الشعبي الغاضب او تنسيبه الى السلوكيات والأرتباطات الغريبة لهذا او ذاك, لقد سقطت الأقنعة عن الأقنعة وتحرر الله من قبضة تجار الدين وسيشرق من قلوب العراقيين صدق وسلام ومحبة وايمان وعدل ومساواة ومن يخون وطنه ويخذل شعبه ويكذب على ربه ويتاجر بدينه يفقد مصداقيته معمم كان او رئيس حزب اسلامي, انتهت اللعبة وسقط النقاب عن وجوه عواهر العملية السياسية واصبحت مستنقعات لذوي السوابق. ـــ فقراء العراق وضحايا الفساد والأرهاب والأذلال يعرفون ربهم ويحبونه ويحسوه في صميمهم اكثر من دجالي الوسطاء ولا خوف على العراق وفيه شعب كالعراقيين,, انهم وبعد كل نكبة تبعية وخيانة وخذلان يغزلون من دمائهم وارواحهم ومعاناتهم سماء نصر لوطنهم.
|