أيها الشباب: حجوا الى صناديق الاقتراع

ليس من العقل ولا من المنطق ان يفسح الشباب المجال امام الفكر  الديناصوريللعودة للمرة الرابعة لمجلس النواب العراقي ليكرروا ذات النغمة وذات التبغبغ فيمجلس النواب المقبل، وليس من الانصاف ولا المنطق ايضا ان يعزف الشباب عنالمشاركة في الانتخابات المقبلة ليفسحوا المجال المريح لعودة الفاسدين والفاشلينمرة اخرى الى قبة البرلمان العراقي. 
لايمكن مراجعة عيوب العملية السياسية من دون عقل شاب يُؤْمِن ان العملية بُنيتعلى خطأ واسُست  على محاصصة  الخطأ التأسيسية، ليس من الانصاف ايضاان نطالب بإزاحة كل الذين عملوا في العملية السياسية بحجة الإزاحة الجيلية اوالاجتثاث الجيلي بل امر بين هاتين. 
مواجهة زعاطيط السلطة الذين يفكرون بالمناصب لا بالدولة تحتاج الى إرادة وقوةوتصميم وفكر جديد لشكل الدولة العراقية الديمقراطية. 
الديمقراطية في العراق لابد ان تنجح ولابد ان نعزز وجودها بقوة في المرحلةالمقبلة، ليترك الشباب ثقافة الانقلابات والدبابات والبيان رقم واحد، ليفكر الشباببثورة ديمقراطية قد تكون شرارتها في انتخابات ٢٠١٨، والعمل على مشاريعانتخابية قابلة للتطبيق ومناسبة للتنفيذ.  
 تفكير الشباب  العراقي في الاصلاح والتغيير لابد ان يكون ضمن إطار صناديقالاقتراع، العزوف عن الانتخابات وعن المشاركة بها يؤدي الى تفقيس ذات المشاكلونفس العيوب ونفس المشاكل التي تعاني منها العملية السياسية بصيغتهاالحالية. 
تحتاج العملية السياسية الى قيادات جديدة  شابة لديها رؤية جديدة في العقباتالاساسية التي تتكرر في كل دورة وان يكون الفكر الشبابي هو الفكر المعارض والمواجهة للفكر الديناصوري الذيحطم العملية السياسية وأعاق نضوجها. 
أيها الشباب، لاتكونوا جزء من مشاريع فاسدة او مشاريع خارجية او مشاريعإقليمية ليكون الولاء الى بغداد لا الى طهران ولا الى الرياض ولا الى تركيا وواشنطن ، من الضروري ايها الشباب  ان تخلقوا جيلا جديدا شجاعا قويا قادا ا على انيعزز المواطنة في البلاد. 
الشباب يقاتلون في المعركة وسيقفون معا لمواجهة الفاسدين وزعاطيط السلطةلان فوهة البندقية ضد داعش لاتختلف عن فوهة صندوق الاقتراع 
 لايغشكم زعاطيط السلطة في الابتعاد عن السياسة ليعودوا من جديد بطربوشجديد وخطاب مغلف، انتهى زمن الخطاب الديناصوري وصندوق الاقتراع هوسلاحنا الوحيد في الاصلاح الحقيقي وقبلتنا  الوحيدة لتحقيق التغيير بلاشعارات ولا زخرفة وجوه جديدة وخطاب جديد وجراحين للعملية السياسية لامضمدين!