من قرأ الماضي إتعظ يا ساسة الزمن القبيح

 

رغم المعرفة التامة ان من يتعظ ويرسم الطريق الصحيح لمسيرته هو من يمتلك القدرة على القراءة والفهم لما جرى وما عمله من هم سبقوه في تولي المسؤولية كي يبتعد عن المطبات والعثرات التي وقع فيها من سبقه لان العبرة ليس بالذي لا يعثر وانما بالذي يكرر عثراته وهو بذلك اصبح من يستحق ان ياخذ صفة – الغباء- بامتياز فكيف بالذي اتى به غريب عن الارض والسيرة والطبائع وعدو تقليدي اما لطمع ثروة او ثأر او توسع او حقد ديني او مذهبي او قومي وهو لا يملك ميزة واحدة من التي يجب ان تتوفر بالشخص الذي يراد لهذا الموقع او ذاك واضافة للجهل والجبن والتسكع وتلويث اليد والسيرة بائع للارض وشرف الانتماء ومؤجر كدليل للاعداء لتدمير البلد والشعب ونهب ثرواته وتمزيق وحدته وهدم بنائه والامر ان هؤلاء جاءوا وراء لافتة يحترمها الاكثرية من الناس وهي لافتة الدين والمذهب وبعد ما يقرب من عقد ونصف من السنين مرت وهم قد سلطهم المحتل والغزاة على مواقع -فقط- توقيع القرار ولكن ما حدث قد لا يصدق تشويه وتحريف للدين وتمزيق للمجتمع وتقطيع للبلاد ونهب للثروات وهدم للبنى التحتية وانعدام للخدمات وفساد مالي واداري لا يوجد شبيه له في العالم وبيع للوطن وعمالة للاجنبي وافلاس البلاد وتدمير الاقتصاد وانهيار التعليم والخدمات الصحية وارتفاع نسبة البطالة والبطالة المقنعة وتدمير وحل الجيش المهني وكتابة دستور مدمر بعيد عن المواطنة بل دستورمكونات عرقية ومذهبية والابتعاد عن الحاضنة العربية كعمق وتكوين المليشيات المذهبية وتسليم ما يقارب ثلث مساحة البلاد للارهاب الداعشي 14 عاماً وهم يكذبون ويصرخون عن عراق جديد وتحريره وبناء ديمقراطية واليوم بدأ ظهور الامعات على شاشات التلفاز يقرون فشل العملية السياسية ويعدون خططاً جديدة للعودة لسلطة الحكم مرة اخرى وخلق كيانات جديدة ولكنها تعود لنفس الكيانات السابقة لغرض التمويه والخداع- فهل ينتظر المواطن 14 عاماً جديداً لإصلاح عمليتكم السياسية لماذا لم تعترفوا بفشلكم وتبعيتكم للاجانب وعدم قدرتكم على ان تقودوا حتى بيوتكم كيف القيادة للشعب وانتم قابعون في الغبراء وهي اصغر من حضيرة خنزير؟ وكيف ومواكب الشهداء يوميا وكيف وابناء العشائر جعلتموهم يتقاتلون بينهم واعطيتموهم الاسلحة الثقيلة بقصد واضح؟ وكيف وحكام الكويت اخذوا خور عبد الله وام قصر ويصفون العراق وشعبه بلد عصابات وكيف وجبل قنديل عندالاتراك ومياه شط العرب وابار هور الحويزة عند ايرا ن وكيف تحكمون ودول العالم تتصدق علينا بعد ان كنا نساعد كل فقراء الدنيا وكيف والان تعقد المؤتمرات في ميونخ وسويسرا لكي يضعوا علاجا لجراح العراق الذين هم انفسهم ذبحوه وهل الجراح للبلد يعالجها الغريب واكثركم يحمل الجنسية الاجنبية -فهل قرأ احد منكم التاريخ لنهاية اللصوص والمتجبرين والعملاء وهل لهم قبور في بلدانهم هكذا المال الحرام وكرسي السلطة يعمي البصر والبصيرة كيف تنامون ليلا ابدا لان صراخ الجياع وانات اليتامى ودعاء المحرومين ودموع الثكالى ينزل جحيما ويغدو شبحا يرافقكم ليل ونهار وسوف ترفض اجسادكم العفنة ارض الرافدين لانها لا تقبل الا المخلص الشريف اذكركم ان تسمعوا النداء وتطلبوا الغفران من الله والشعب بعد ان تقدموا انفسكم الى القضاء العادل وتعيدوا كل ما سرقتموه وكل ما حل بالبلاد والعباد.