هزيمة {داعش} فكرياً |
مع ظهور دولته المزعومة بدأ تنظيم داعش الارهابي يبث خطابا اعلاميا يرتكز على منطلقات وادعاءات وخرافات لا تتفق مع تتطور الحياة العصرية ولا تنسجم مع روح الاسلام وقيمه السامية وهو بذلك التوجه الفكري ومن خلال ما كان يصدره من منشورات لم يكن يستدرج الا اصحاب العقول المغلقة محدودة التفكير والمغرر بهم خصوصا بعض الشبان الصغار المحبطين نفسيا من ذوي الجرائم السابقة الذين وجدوا في هذا التنظيم خلاصا لهم من واقع حالهم المزري ويأسهم من جدوى استمرار حياتهم ليغويهم بخطابات ظلامية تعدهم بسعادة البقاء بعد الموت!!. وقد عمد داعش الى عرض افلام وتسجيلات جرائمه وافعال قتله للاشخاص بتقنيات تصويرية واخراجية حرفية بهدف ادخال الرعب والخوف لدى الطرف المقابل الذي ادرك مقصد ارهابه ونوايا وحشيته وجاهلية افكاره التي كان يبغي منها استقطاب افراد اخذهم وهم الخلافة الى ان يكونوا اسرى الافكار الظلامية والبالية المؤدية في النهاية نحو المصير المحتوم بالهزيمة الاكيدة باندحار التنظيم وتخرصاته واحلامه المريضة التي عفا عليها زمن الحاضر وتوجهات عصرنة الحياة وتطور علاقاتها الانسانية والاواصر البشرية وفق مبادئ وقيم متسامحة وسامية تحترم الانسان والشرائع السماوية والمقدسات والرموز الدينية. وبعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا الامنية الباسلة وابطال الحشد الشعبي ودكها لاوكار تنظيم داعش باتت نهاية هذا التنظيم قريبة في الموصل الحدباء ومناطق العراق الاخرى التي دنسها تحت جنح الليل وفي غفلة من الزمن لتبدأ اثر ذلك النصر المؤزر صفحة معركة اخرى لا تقل اهمية عن الصفحات العسكرية المطوية بزهو حروف انتصارها ومداد فخرها وتلك هي صفحة مواجهة افكار داعش واخواتها وايتامها فكريا واعلاميا وايديولوجيا ومن خلال اعتماد برامج علمية واكاديمية ومهنية تتصدى للافكار المتخلفة والهدامة التي تحرض على القتل والكراهية والانتقام وتسعى الى نشر مفاهيم تضر بالفرد والمجتمع. |