لقد اكتفيتم، وفاض صندوق خزائنكم المتخمه، ارحموا هذا الشعب، ان بقت في الجبين نقطة حياء . للشرفاء الساعون لأصلاح وانقاذ ماخربه الفاسدون ان كنتم حقا تريدون الخير للوطن توقفوا برهة، مع النفس التي تطلعت لسباق المغانم، انقذوا المظلومين والممتحنين بهذا البلاء .
أما أنتم من تشترى ضمائرهم، وتجند سرائرهم، ويرخصون الغالي، ويغالون في مزايداتهم .. يدعون انهم بنوه وقد فارقوه ... منهم من تنقل عجائزهم مقاعد الطائرات، لصناعة المؤامرات . لم يستقر لهم موطن، وكأنهم في حلبة صراع بين مملكة واماره، وبين حاقد وناصبي وبيت دعاره .الى من كانوا يقرعون الكؤوس في الليالي الحمراء ويسكرون حد الثمالة بارقى ما انتجت اسكتلندا من الصفراء ...
الى سادتنا سادة الدار وفتيل النار .. ممن لطخت وكوت جباههم "بباذنجانة" حامية ، لتعلن اثر سجود الراهب.. والادعاء الايماني المزمع الكاذب . اسمعوا ان الله عز وجل .. حب وجمال وعدل، وان الوطن بيت الله . وان دم الانسان حرمة عند الله، لقد استبحتم الله وسيد مخلوقاته، وتاجرتم بدمه وارضه وعرضه ... والله لشسع نعل ما سانقل اليكم من رجل وقف خياره بين وطن اسمه العراق وبين مربح ومكسب وهدوء بال وراحة حال لافضل مابات في صدور الغل والغيلة ... اقرؤا ما نقل لي من محادثة حقيقيه أحد الاصدقاء .. ان فاجعتنا فيكم واملنا بمثل هذا الرجل ومن ساوقه بحبك يا عراق
حدث في مطار دبي مواطن
عراقي في مطار دبي عند التخليص الجمركي تأخذ موظفة الجوزات جواز السفر كي تضع ختم الدخول فنظرت إليه وهي تبتسم وبين الاستعلاء والبغضاء وما اباحت وسائل الاعلام المغرضه لتسئله: من تحب أكثرعراق أم الامارات فقال لها: الفرق عندي بين العراق وألإمارات كالفرق بين الأم والزوجة .... فالزوجة أختارها ،أرغب بجمالها، أحبها .. أعشقها ،لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها، لا أرتاح الا في أحضانها ، ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها . فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب... وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها، فلماذا تحب العراق ؟ قال: تقصدين أمي؟ فابتسمت وقالت: لتكن أمك ... فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني... ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ... قالت: صف لي العراق... فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها ، ثيابها بسيطة، لكنها تحمل في ثناياها الطيبة والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة، لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح تطعم به كل جائع .. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم!! أعادت إليه جواز السفر وقالت : أرى العراق على التلفاز، ولكني لا أرى ما وصفت لي ؟ فقال لها: أنت رأيت عراق التي على الخريطة وما خلق من تصور عنه ... أما أنا فأتحدث عن العراق التي تقع في قلبي . هل وصلت الرسالة ايها القادمون الجاثمون ومن تأنق من الجدد، ليخوض معركة حصاد المغانم .
|