تصنيع سياسي مستدام

 

مهما حاولت شخصيا ان لا اكون متهكما ضاحكا او ان اكون جديا في تصفح شهادة وفاة عامة للتجربة الحالية، فانني افشل بالتاكيد. افشل بالفعل عن نجاح الاداء الكتابي و افشل بمعنى الدارج العراقي التي تعني الخجل!.

 

ياجماعة الخير، اذا تصورنا ان ثمة من يبحث عن استيراد بشري لحل ازمات بلاده، فسيجد عندنا خير بضاعة بشرية، فأن اردت ان تصنع فتنة بين مكونات بلد فما عليك الا ان توجه دعوة لبكتريا من عينات سياسية عراقية، وانتظر اسابيع و ستجد الدم مسفوحا على الارصفة، وستجد ارامل يساومهن البعض على شرفها و ايتاما لتمسح على رؤوسهم.

 

من يريد ان يفاوض على مقاولات سرقة مقدرات و لو في الجرف القاري، فله ان يطلب عينات من عراقيين يسرقون ستار الكعبة لادامة موائد السكر و العربدة خاصتهم و يدخلون اصابعهم بعين من يقول لهم لقد اتيتم امرا سيئا!.

 

من يريد تشويه التعليم فعندنا مقاولون و عمال لذلك، ومن يريد ان يصنع حيلا تجعل المطلوب لماحكم الادب قاضيا فيها فسيجد ايضا مهارات محلية عندنا تصنع من الكلب المسعور بلبلا و من ذكور متانثين شعراء يزيحون الجواهري و بلند الحيدري عن الذاكرة.

 

اتريد شيوخا جبناء؟

 

موجودون عندنا

 

سياسيين لصوص و قتلة؟

 

موجودون و بكثرة

 

عز الطلب و موجودون و بثمن تافه لا يبطل معه العقد!.

 

دعاة ثقافة؟

 

يبدو ان غوبلز وزير اعلام ادولف هتلر الذي قال انه يتحسس مسدسه اذا سمع كلمة ثقافة لو شاهد الان ماعندنا لتحسس نعاله ليضرب به خدود الادعياء.

 

من شارع قديم متسخ و مدرسة مكتظة بالجهل ووسط فقر مدقع و غنى لصوصي وعندما يتسلط على الرقاب فاسدون في ارض احترق ماضيها و مستقبلها بيد حاضر السفالة المختصر بجبناء كل الاوقات، ستجد ان الدعاء محبوس عن الوصول للسماء.

 

لم تعد الشكوى تفيد الشاكي منها، فلا هي تنته و لا المشكو منه محترم.

 

مشكو منه و يقول انه في الدين شيخ و المجتمع قائد، وهو ليس اكثر من لقاح صدفة، ابخر الفم و الماضي و الحاضر، تافه يرضع السفالة من تفه صناع الضياع، الذين سرقوا البلد وافقروا الناس و اغتنوا وقتلوا الشباب و اولادهم في فرش الحرام.

 

مشكو منه اخر، يركض ويركض، لا هو باللاعب الا من لباسه، ولا بالفاهم لما يحدث الا بهز راسه.

 

يا جماعة الخير

 

انتم منصوب عليكم، فالجماعة ثلة جبناء لصوص كذابون.

 

ان اردتم بقاء النصب فكونوا معهم كما تعودتم

 

يومها لن تكونوا جماعة الخير ابدا، بل جماعة وحسب، تشربون شرب الهيم.