النازحون ودائرة الجنسية

 

تحت زاوية فكر حر سأتواصل مع القراء واتناول في كل مرة موضوعا مرتبطا بحياة المواطنين ومعاناتهم واليوم وفي باكورة تناولي شدني مشهدان لعضوتين من عضوات البرلمان عن محافظة نينوى فأحداهن وقفت بشموخ داخل قبة البرلمان لتدافع عن اهل نينوى الذين يعيشون الويل والثبور وبكل حرص وامانة طالبت الحكومة تخصيص الموارد والوقت للوقوف مع اهل الموصل وبخاصة النازحين منهم الذين اصبحوا في العراء .

 

لان الدولة لم تحسب ضمن ميزانيتها كما دول العالم ميزانية للطوارىء والحكومة تعلم علم اليقين بأن طرد داعش من الموصل بحاجة الى امكانيات طارئة لابد ان تكون قد وظفت الامكانيات واستعدت لها وبالاخص في المجال الصحي وكان على وزارة الصحة الاهتمام بهذا الجانب الحيوي.

 

 بل ان المواطنين متذمرون من عمل الوزارة التي لم توفر شيئا للمصابين  من توفير الادوية وتهيئة الكوادر الطبــــــية لان نسبة الاصـــــــابات كبــــــيرة في الموصـــــــل نتيجة شدة المعارك ولان داعش الارهاب لاتتوانى بقصف المناطق المأهولة بالسكان بل انها اتخذت منهم دروعا بشرية ووصلت بها الجريمة الى تفجير اعداد من السيارات المفخخة وفجرتها وسط الاحياء السكنية وراح ضحية ذلك اعداد من المواطنين العُزل وتهدمت المباني على رؤوس ساكنيها وكان الاحرى والاجدر بوزارة الهجرة والمهجرين ان تتخذ الاحتياطات اللازمة وان تهيء المستلزمات وتؤمن الماء والغذاء والمجمـــــــعات لاسكان الهاربين من جحيم داعش اللعين.اما عضوة البرلمان ايضا من نينوى فقد تركـــــــــت كل شيء واخذت تزور دائرة الجنـــــــسية والاحــــــوال المدنـــــــــية في الموقــــــــع البديل في ناحية برطلة وكأن الناس في نعيم ولايشغلهم غير الجنســــــــية ووثيـــــــقة هــــــــوية الاحـــــــوال.

 

 فيما كان الاجدر زيارة المخـــــــــيمات والناس النازحين الذين ومنذ اسابيع يعيـــــــــشون في العراء دون مـــــــــأوى ومــــــأكل وأن ترافــــــقها سيارات تحــــــــــمل الغــــــــذاء والماء للــــــــــذين يتحـــــــــسرون على لقمة من الخـــــــــبز لاتـــــــــــعتقدوا الحـــــــــار بل هم راضـــــــون بالخــــــــبز الجاف ليبللوه بماء المطر كي يكون بامكانهم ابتلاعها ولربما كانت تعمل على اصدار شهادة وفاة لما يقارب الـــ (200) من اهالي الموصل الذين قتلوا خلال يوم واحد  (اه على اه على اه) .